قُتِلَ 33 فلسطينياً في قطاع غزة منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي مساء أمس الأول، الخميس، على القطاع ما يرفع عدد القتلى الفلسطينيين في اليوم ال 11 للعملية العسكرية الاسرائيلية إلى 274. وقُتِلَ جندي إسرائيلي خلال الهجوم البري ليكون القتيل الإسرائيلي الثاني منذ بدء الأعمال العسكرية في 8 يوليو الجاري. ومن بين القتلى الفلسطينيين، 3 فتيان تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً قُتِلُوا قبل ظهر أمس بنيران دبابات إسرائيلية قرب بيت حانون في شمال قطاع غزة، حسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة. كما قُتِلَ 5 أشخاص بينهم رضيع في شهره الخامس في مدينة رفح جنوب القطاع. وبعد ظهر أمس، قُتِلَ 3 أشخاص في خان يونس في جنوب القطاع ورابع في النصيرات في الوسط. كما قُتِلَ شخص في شمال القطاع في قصف استهدف مقبرة. كما عُثِرَ على جثتي شخصين قُتِلَا في قصف سابق في خان يونس حسب ما أوضح القدرة. وأفاد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة بأن المدنيين يمثلون أكثر من 80 % من القتلى، كما ارتفع عدد الجرحى إلى 2050. وحسب جيش الاحتلال، فإن 1164 صاروخاً أو قذيفة أُطلِقَت تجاه إسرائيل وتمكن نظام القبة الحديدية من اعتراض 320 منها. بدورها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى مواصلة التحدي بعدما أرسلت إسرائيل قواتها البرية إلى القطاع ذي الكثافة السكانية العالية. وهجر السكان الشوارع التي تكون عادة مزدحمة بعد ليلة محمومة من القصف. واقتربت السفن التي تطلق نيران الأسلحة الآلية من شاطئ القطاع المطل على البحر المتوسط وأضاءت قذائف المدفعية السماء باللون البرتقالي كل بضع ثوان واهتزت المباني نتيجة الهجمات الجوية. وذهبت مجموعات صغيرة من الرجال لأداء صلاة الجمعة في مدينة غزة على الرغم من أصوات طلقات المدفعية الإسرائيلية. وقال يوسف الحايك (60 عاما) وقد ارتدى جلباباً أبيض وحمل مسبحة «نحن مرعوبون.. أسرتي كلها تسمع تساقط القنابل حولنا ومن الممكن ضربنا في أي وقت.. نشعر أنه لا يوجد ما يمكننا أن نفعله لحماية أنفسنا». وأضاف «كل شيء بيد الله.. الغزو كان متوقعاً ولكن لم يتضح بعد كيف سينتهي.. نأمل التوصل إلى تهدئة». ويقول مسعفون فلسطينيون إن 222 من قُتِلُوا في غزة من المدنيين بينهم 40 طفلاً. إلى ذلك، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن عدد النازحين في قطاع غزة تضاعف تقريباً في الساعات ال 24 الأخيرة بعد بدء إسرائيل عملية برية ضد قطاع غزة. وقال كريس غونيس، وهو متحدث باسم الوكالة، في بيانٍ إن «عدد الأشخاص الذين قدموا إلى الأونروا بحثاً عن ملاذ من القتال في غزة تضاعف تقريباً.. لقد ارتفع من 22 ألفاً إلى أكثر من 40 ألف شخص». وأشار غونيس إلى أنه يتم إيواؤهم في 34 ملجأ تابعاً للأونروا في غزة. وبحسب غوتيس، فإن الأونروا أطلقت نداء للحصول على 60 مليون دولار كمساعدات لتغطية احتياجات النازحين لفترة شهر.