استمرت أمس الحرب الإجرامية على قطاع غزة لليوما الحادي عشر مرتكبة مذابح جديدة وقصفت الدبابات والقوات الاسرائيلية مدن القطاع مستهدفة حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، كما قصفت ثلاث مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) مما ادى الى استشهاد 45فلسطينيا على الاقل. واشتبكت القوات الاسرائيلية مع المقاتلين الاسلاميين في ازقة مدينة غزة في اشرس قتال في اليوم الحادي عشر من الهجوم العسكري، الا ان حماس اطلقت أمس صاروخا وصل الى ابعد مدى داخل الاراضي الاسرائيلية. ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان إلى 660.وطالبت الاممالمتحدة بفتح تحقيق بعد هجمات بالدبابات والطائرات على مدارس تديرها الاممالمتحدة مما ادى الى مقتل 45شخصا على الاقل احتموا داخل احدى المدارس في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال غزة. وقبل ذلك قتل فلسطينيان في قصف مدفعي على احدى المدارس التابعة لوكالة الانروا في مدينة خان يونس الجنوبية. وقتل ثلاثة آخرون في غارة جوية على مدرسة في مخيم الشاطئ في مدينة غزة، حسب مصادر طبية. وقال منسق المساعدات الانسانية الدولي في الاراضي الفلسطينية ماكسويل غالارد ان اسرائيل لديها الاحداثيات الجغرافية لمواقع كافة مباني الاممالمتحدة في غزة بما فيها مدارس الاونروا. واكد في بيان على دعوات الاممالمتحدة لوقف اطلاق النار في القطاع، وقال انه "لا المدارس ولا ملاجئ الاممالمتحدة آمنة" بالنسبة للمدنيين. واضاف انه "يجب التحقيق في هذه الحوادث الماساوية واذا تم انتهاك القانون الدولي الانساني، يجب محاسبة المسؤولين عن ذلك". واندلع قتال عنيف في انحاء من مدينة غزة ومنطقة دير البلح والبريج المجاورة ودخلت دبابات تدعمها مروحيات مقاتلة الى خان يونس قبل الفجر وواجهتها نيران حماس والفصائل المتحالفة معها، حسب شهود عيان. وفي مجزرة جديدة، قالت مصادر طبية فلسطينية أن الزوارق والبوارج الحربية الإسرائيلية استهدفت بقذائفها بشكل متعمد عدداً من المواطنين في شارع النخيل غرب مدينة دير البلح، لتوقع عشرة شهداء وعشر إصابات، مشيرة إلى أن حال ثلاث من تلك الإصابات خطيرة. وقالت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي ان اثنين "من عناصر وحدة الاستشهاديين فيها استشهدا بعد أن خاضا اشتباكات ضارية مع قوة إسرائيلية خاصة على شاطئ بحر معسكر دير البلح وسط قطاع غزة، فجر أمس الثلاثاء". وأشارت سرايا القدس في بيان لها تلقت "الرياض" نسخة منه، إلى أن استشهادييها الأبطال تمكنوا من نصب كمين بحري متقدم للقوة الخاصة وبعد دقائق من الاشتباكات العنيفة التي دارت واستمرت ما يقارب ال 15دقيقة تدخل الطيران الحربي والزوارق البحرية الإسرائيلية من قصف الاستشهاديين بعدد كبير من القذائف التي أدت لتقطيع أجسادهم لأشلاء من شدة القصف. وبيّنت السرايا أن القصف استمر في المنطقة ساعات طويلة ما أدى لاستشهاد عدد كبير من المدنيين في المنطقة المحيطة بالاشتباكات وخاضها استشهاديونا الأبطال وهم: الاستشهادي الفارس: محمد هاشم عفانة من سكان دير البلح، الاستشهادي الفارس: زياد سعيد نصار من سكان دير البلح. وأكدت السرايا في بيانها أن في جعبتها العشرات من الاستشهاديين الجاهزين في كل مكان لإيلام العدو وقتل جنوده حيثما وجدوا. من جهتها اعلنت كتائب القسام انها اسقطت طائرة استطلاع اسرائيلية في رفح وانها استولت عليها وقتلت ثلاثة جنود اسرائيليين بقذيفة هاون في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. ويطلق الفلسطينيون على هذا النوع من الطائرات اسم "الزنانة" وهي لا تفارق سماء القطاع. واعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان جندياً اسرائيلياً قتل الثلاثاء واصيب اربعة آخرون بجروح في اشتباك وقع مع مقاومين فلسطينيين في شمال مدينة غزة، ما يرفع الى ستة عدد الجنود الاسرائيليين الذين قتلوا في هذا النزاع وفقا للرواية الاسرائيلية. وقال المتحدث "تعرض الجنود لاطلاق نار فردوا بالمثل. قتل احدهم واصيب اربعة بجروح في هذا الاشتباك الذي وقع شمال مدينة غزة". وقد اعترفت إسرائيل بمقتل خمسة عسكريين وإصابة حوالي 70بجراح منذ بداية العدوان البري على قطاع غزة مساء السبت الماضي. وأعلنت صباح أمس عن مقتل ضابط كبير في سلاح المظليين في المعارك الدائرة شمال قطاع غزة، وسبق ذلك الاعلان عن مقتل 3جنود مساء الاثنين الماضي في تفجير منزل بمنطقة جبل الكاشف شمال القطاع، فيما بلغ عدد المصابين منذ بداية العملية البرية حوالي 70جنديا بينهم اكثر من 30اصيبوا فجر أمس. وحسب المصادر الإسرائيلية فإن بين الجرحى الذين أصيبوا في جبل الكاشف قائد لواء غولاني آفي بيلد، وعدد من الضباط، واصفة جراح أحدهم بأنها بالغة الخطورة وجراح 3آخرين بالخطيرة والبقية بين متوسطة الى طفيفة، حيث نقلوا الى مستشفيات سوروكا وبرزيلاي وبيلنسون وتل هشومير وهداسا عين كارم. واعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية أنها استدرجت الجنود الإسرائيليين إلى منزل مفخخ في جبل الكاشف ومن ثم فجرته بهم موقعة العشرات منهم بين قتيل وجريح، فيما اعترفت اسرائيل بمقتل 3جنود واصابة 23، قائلة إنهم أصيبوا بطريق الخطأ عندما قصفت دبابة المنزل الذي دخلوه في سعيهم للتوغل اكثر باتجاه مدينة غزة. كما أعلنت القسام وسرايا القدس وألوية الناصر مسؤوليتها عن مجموعة من العمليات والاشتباكات العنيفة مع قوات الاحتلال في مناطق مختلفة من القطاع، من بينها اشتباك خاضه مقاومو السرايا والقسام مع وحدة اسرائيلية خاصة غرب مدينة غزة. وقد زعمت "إسرائيل" بان مقتل الجنود الثلاثة واصابة ال 28آخرين بجراح ما بين خطرة ومتوسطة بينهم قائد الكتيبة جاء نتيجة تعرضهم عن طريق الخطأ لاطلاق قذيفة دبابة شمال قطاع غزة. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال ان قذيفة دبابة اطلقت على مبنى كان الجنود احتلوه في شمال قطاع غزة يوم الاثنين الماضي، مشيرا الى ان اربعة من الجرحى في حالة خطرة، ونقل الجنود الجرحى الى مستشفيات مجاورة. وكان 4مواطنين استشهدوا واصيب 16آخرون في قصف مدفعي اسرائيلي لمنطقة السوق في مخيم البري،. لترفع عدد شهداء الاثنين الى 46شهيداً، وأفادت مصادر فلسطينية أن ثلاثة قذائف مدفعية استهدفت المنطقة المذكورة ادت الى استشهاد 4وجرح 16آخرين.