أعلنت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا أمس الأربعاء أن الشرطة ألقت القبض على 660 شخصاً من المولعين جنسياً بالأطفال، من بينهم أطباء ومعلمون ومسؤولو رعاية اجتماعية وقادة كشافة وضباط شرطة سابقون. وأوضحت الوكالة أن هذه الاعتقالات هي نتيجة عملية «غير مسبوقة» استمرت لستة أشهر شارك فيها ضباط شرطة في أنحاء إنجلترا وويلز وإسكتلندا وإيرلندا الشمالية. وذكرت أنه نتيجة لذلك، تمت حماية ما لا يقل عن 400 طفل، ولم يتم الانتهاء بعد من وضع لوائح الاتهام في معظم القضايا، إلا أن بعضهم وجهت له بالفعل اتهامات تتراوح بين حيازة صور غير محتشمة لأطفال إلى اعتداءات جنسية خطيرة. وقال فيل جورملي نائب مدير الوكالة: «بعض الناس الذين يبدأون بالوصول إلى صور غير محتشمة من على الإنترنت ينتهي بهم الحال بالفعل إلى اعتداءات مباشرة على الأطفال». وأضاف: «ولهذا، فإن العملية ليست فقط لتعقب من ارتكبوا اعتداءات بالفعل، وإنما كذلك لرصد المعتدين المحتملين قبل تجاوز الخط». وقال: «نريد أن يدرك المذنبون أن الإنترنت ليس فضاء آمناً وغامضاً يمكن فيه الوصول إلى الصور غير المحتشمة، نريدهم أن يدركوا أن هناك بصمة رقمية وأن القانون سيصل إليهم». ولم توضح الوكالة كيف تم القبض على المشتبه بهم، إلا أن جورملي قال إنهم استخدموا «الشبكة السوداء» وهو محتوى إلكتروني لا يتم إدراجه للبحث على محركات البحث العادية، وغالبا ما يدفع مستخدموه في المقابل عملة افتراضية لتجنب رصدهم. وتأتي هذه الأنباء بعد أسبوع من إعلان الحكومة تحقيقاً موسعاً حول كيفية تعامل مؤسسات مثل جهاز الصحة الوطني وهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) مع مزاعم انتهاكات الأطفال على مدار العقود الماضية.