بدأت عدد من المساجد في الأحساء في تطبيق سنة "الإبراد" والمتمثلة في تأخير صلاة الظهر إلى الساعة 2:45 وهو آخر وقت يمكن أن تقام فيه "وقبل دخول وقت صلاة العصر بوقت قليل"، يأتي ذلك تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المنطقة ورغبةً من أئمة تلك المساجد في تجنيب المصلين تلك المعاناة. وتعد سنة الإبراد من السنن التي كان يطبقها النبي – صلى الله عليه وسلم – عند اشتداد الحر، حيث ذكر مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – في كتاب الصلاة المشروع للإمام أن يبرد بالظهر في حال شدة الحر، ولو في السفر؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – "إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم". وفي الأحساء تعد عادة تأخير الصلاة إلى آخر وقتها من الأمور المتعارف عليها خصوصاً عند اتباع مذهب الأمام أبي حنيفة النعمان، حيث نجد عددا من المساجد تحرص على تأخير وقت إقامة صلاتي الفجر والعصر لأتاحة الفرصة أمام بعض المصلين للاستيقاظ من النوم واللحاق بالصلاة، ومن أشهر المساجد في الأحساء التي تقوم بتأخير موعد إقامة الصلاة مسجد الشيخ أبوبكر في حي الكوت وهو أحد المساجد القديمة التي تم بناؤها منذ أكثر من 300 عام، وقد أشتهر المسجد بإقامة الصلاة طوال أيام السنة في نهاية وقتها، حيث يتم تأخير صلاة الفجر إلى ماقبل شروق الشمس بعشرين دقيقة، فيما تقام صلاة العصر قبل الغروب بنصف ساعة، أما صلاتا الظهر والعشاء فتقام بعد الأذان بساعة ونصف الساعة. يذكر أن أحد المساجد في منطقة القصيم بدأ منذ عدة سنوات في تطبيق سنة الإبراد وذلك بتأخير إقامة صلاة الظهر حتى الساعة الثالثة عصراً فيما تقام صلاة العصر بعد الأذان بعدة دقائق.