استقطب مخيم الرحمة للإفطار الدعوي الذي نظمه نادي الروضة بالتعاون مع جمعية الجشة الخيرية ومكتب توعية الجاليات بالجفر في جامع حصة الناصر، أكثر من 800 شخص من الجاليات العربية والأجنبية. وقال الداعية الشيخ إسماعيل المطلق إنه تم خلال النصف الأول من الشهر الكريم دخول 46 شخصاً في الإسلام، مشيراً إلى أن المخيم يستقطب عدداً كبيراً من العاملين في بعض الشركات التي تنفذ عدداً من المشاريع التنموية شرق قرية الجشة في الطريق المؤدي إلى ميناء العقير مثل مشروع المدينة الجامعية الطبية التابعة لجامعة الملك فيصل، ومدينة الملك عبدالله للتمور ومركز الملك عبدالله الحضري، حيث يشتمل المخيم على بعض الكلمات الدعوية التي يقدمها نخبة من المشايخ والدعاة بمختلف اللغات بهدف التوعية بأحكام الإسلام وأهمية الصيام وفضائله ودعوة غير المسلمين منهم لاعتناق الإسلام من خلال بعض البرامج وتوزيع الكتيبات والنشرات والتي تبين حقيقة الإسلام وعظمته وأنه الدين الحق. وأشار إلى أن تلك الموائد التي تكفل بعدد منها بعض المحسنين من أبناء قرية الجشة ساهمت في إيجاد الترابط والتلاحم بين المسلمين من خلال جلوسهم على مائدة واحدة، حيث شعر الجميع بأن الإسلام دين مساواة لا يفرق بن إنسان وآخر. يذكر أن الموائد الرمضانية تعد من العادات المتوارثة في الأحساء، حيث اعتاد عدد من أئمة المساجد في الماضي على توفير موائد لإفطار الصائمين في مساجدهم خلال شهر رمضان، حيث يجتمع حولها إمام المسجد والمؤذن وعدد من سكان الحي الذين يجلبون أصنافاً مختلفة من الأطعمة من منازلهم، وتستهدف تلك الموائد توثيق العلاقة وتوطيد أواصر المحبة بين أفراد الحي فضلاً عن حرصهم على عدم التأخر عن أداء الصلاة. وفي السنوات الأخيرة حرصت الجمعيات الخيرية وبعض المحسنين على القيام بهذا الدور من خلال برنامج تفطير صائم والذي يستهدف توفير موائد لإفطار الصائمين في عدد من المساجد وبعض المواقع التي يكثر فيها وجود العمالة الأجنبية.