بات منتخب البرازيل أول المتأهلين إلى دور الثمانية المقام على ملاعبه عقب فوزه الصعب 3-2 على نظيره التشيلي بركلات الترجيح في دور الستة عشر للمسابقة مساء أمس السبت بمدينة بيلو هوريزونتي. وكان الوقتان الأصلي والإضافي قد انتهيا بالتعادل 1-1 ليحتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية التي ابتسمت في النهاية لمنتخب السامبا. وأحرز ديفيد لويز ومارتشيللو ونيمار لمنتخب البرازيل في الركلات الترجيحية، بينما أخفق كل من ويليان وهالك، فيما أحرز تشارلز ارانجيوز ومارتشيللو دياز لتشيلي، في الوقت الذي تصدى فيه جوليو سيزار حارس مرمى البرازيلي لتسديدتي ماوريسيو بينيلا والكسيس سانشيز، وتكفل القائم الأيمن بالتصدي للركلة الخامسة التي نفذها جونزالو خارا. وكان دفيد لويس قد افتتح النتيجة لمصلحة البرازيل في الدقيقة 18، قبل أن يتعادل اليكسيس سانشيز لمنتخب تشيلي في الدقيقة 32. جاءت المباراة قوية وسريعة في الشوط الأول، على عكس الشوط الثاني الذي اتسم بالبطء وخلا من اللمحات الفنية، ووضح تأثر المنتخب البرازيلي الشديد بالضغط العصبي في ظل مطالبة الجماهير له بالفوز لاسيما وأن البطولة تقام على ملاعبه، في الوقت الذي ظهر فيه المنتخب التشيلي ندا حقيقيا لمنافسه، خاصة في الشوط الثاني. وفي الشوطين الثالث والرابع، ظلت السيطرة متبادلة من كلا الفريقين وإن كانت البرازيل أكثر استحواذا على الكرة/، ولكن دون خطورة على المرمى، في الوقت الذي كادت تشيلي أن تخطف فيه هدف التأهل في الدقيقة الأخيرة لولا سوء الحظ الذي لازم لاعبه ماوريسيو بينيلا الذي ارتطمت تسديدته الصاروخية في العارضة ليحتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية. وواصل المنتخب البرازيلي بهذا الفوز تفوقه على منتخب تشيلي في جميع المباريات الأربع التي جمعت بينهما في كأس العالم، علما بأن هذه هي المباراة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في دور الستة عشر والثانية على التوالي. وحققت البرازيل بهذا الفوز انتصارها التاسع والأربعين على تشيلي في مواجهاتهما المباشرة، مقابل التعادل في 13 مباراة والخسارة في سبعة لقاءات. وينتظر المنتخب البرازيلي، الذي تأهل إلى دور الثمانية للمرة السادسة على التوالي، مواجهة أمريكية لاتينية أخرى في هذا الدور، حيث ينتظر الفائز من مباراة أوروجواي وكولومبيا اللذين سيلتقيان في وقت لاحق «أمس السبت» على ملعب ماراكانا الأسطوري بمدينة ريو دي جانيرو.