قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخطوة نحو التهدئة أمس بإقدامه على إلغاء التهديد بتدخل للجيش الروسي في أوكرانيا، قبل أن يتوجه إلى فيينا لإجراء محادثات، فيما تم الإعلان عن وقف هش لإطلاق النار. وسارع الرئيس الأوكراني المدعوم من البلدان الغربية بترو بوروشنكو الذي سيلتقي من جانبه الثلاثاء في كييف مع وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، إلى الترحيب بإعلان الكرملين، ورأى فيه "خطوة أولى ملموسة" نحو تسوية الوضع في شرق البلاد. ومنذ إبريل، أسفرت معارك عنيفة بين المتمردين والجيش عن حوالي 400 قتيل، وتهدد وحدة الجمهورية السوفياتية السابقة بعد إلحاق القرم بروسيا في مارس. وطلب بوتين كما جاء في إعلان المتحدث باسمه أمس من مجلس الاتحاد، مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي، إلغاء الإذن بالتدخل عسكريا في أوكرانيا الذي كان طلبه في مارس. وهذا القرار الذي سيصادق عليه النواب ابتداء من الأربعاء، قد اتخذ "بهدف إعادة الوضع إلى طبيعته" في أوكرانيا، كما قال المتحدث ديمتري بيسكوف. والإذن بالاستعانة بالجيش الذي كان دافعه رسميا ضرورة الدفاع عن المواطنين الروس في أوكرانيا، ساهم في مارس في تدهور الوضع، فيما حشدت روسيا عشرات الآلاف من الرجال للقيام بمناورات قرب حدودها مع هذا البلد، وضمت إليها شبه جزيرة القرم في جنوبأوكرانيا.