أكد حلف شمال الأطلسي «ناتو» أن روسيا عززت قواتها على الحدود مع أوكرانيا، وضاعفتها 3 مرات خلال أسبوع واحد، بحيث ارتفع قوام القوات الروسية شرق أوكرانيا من ألف إلى 3000 جندي. وأوضحت المتحدثة باسم الحلف، أوانا لونجيسكو، أمس الإثنين في بروكسل أنه من الممكن وضع الألفي جندي الإضافيين بسرعة في حالة تأهب إذا توفرت الإرادة السياسية لذلك، مضيفةً «ما نلاحظه على الحدود ليس بمنزلة تقدم باتجاه نزع فتيل التوتر للوضع بل خطوة للوراء». ونشرت روسيا نحو 40 ألف من جنودها بشكل مؤقت على حدودها مع أوكرانيا، لكنها سحبت الجزء الأكبر من هؤلاء الجنود مرة أخرى. في سياقٍ متصل، أعرب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس عن تأييدهم لخطة السلام التي صاغها الرئيس الأوكراني ، بيترو بوروشينكو، ووصفوها بأنها «فرصة كبيرة لوقف التصعيد»، وأكدوا ضرورة أن تدعمها موسكو. وقال الوزراء في بيانٍ مشترك «إن الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف إلى الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار، واحترامه من أجل تحقيق الاستقرار في الوضع الأمني، وتهيئة الظروف اللازمة لتنفيذ خطة سلام الرئيس بوروشينكو». وحث الوزراء موسكو على منع المقاتلين والأسلحة من عبور الحدود إلى أوكرانيا والضغط على الانفصاليين الموالين لروسيا لتسليم أسلحتهم، وسحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا، واستخدام نفوذها لضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين في شرق أوكرانيا. وبشكل منفصل، فرض الوزراء حظراً على بضائع القرم وسيفاستوبول، رافضين الاعتراف بضم روسيا لهما، ولن يُسمَح سوى للسلع التي تصادق عليها أوكرانيا بدخول الاتحاد الأوروبي.