قال الامين العام لحلف الأطلسي أندرس فو راسموسن إن "روسيا ضالعة بشكل كبير في الأزمة"، التي يشهدها شرق أوكرانيا. اذ احتل انفصاليون مؤيدون لموسكو مبانٍ حكومية. وجاءت هذه التصريحات لتشير إلى التوترات المتصاعدة مع موسكو، التي تقول إنها غير مشتركة في الاحتجاجات المسلحة المؤيدة لروسيا في شرق أوكرانيا. وسئل راسموسن عما إذا كان وجد أدلة على ضلوع موسكو في الأحداث في شرق أوكرانيا، فقال للصحافيين: "نحن لا نعلق على معلومات الاستخبارات أبداً. ولكنني أعتقد من واقع ما نشاهده أن من الواضح للغاية أن يد روسيا منغمسة بشدة في هذا الأمر". وفترت العلاقات بين حلف الأطلسي وروسيا منذ أعلنت روسيا ضم منطقة القرم الأوكرانية لها الشهر الماضي. وجمد حلف الأطلسي تعاونه مع موسكو متهما إياها بحشد القوات على الحدود الأوكرانية. ودعا راسموسن الموجود في لوكسمبورغ الى "إجراء محادثات مع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي روسيا إلى نزع فتيل الأزمة وسحب قواتها من حدود أوكرانيا والتوقف عن زعزعة استقرار الموقف في أوكرانيا وتوضيح أنها لا تدعم أعمال العنف التي يقوم بها الانفصاليون المؤيدون لروسيا". وأضاف: "على روسيا أن تكف عن أن تكون جزءاً من المشكلة وأن تبدأ في أن تكون جزءاً من الحل". وقال راسموسن إن "حلف الأطلسي لا يبحث أي تدخل عسكري في أوكرانيا غير العضو في الحلف، ويركز على تعزيز دفاعات حلفائه في شرق أوروبا الذين ينتابهم القلق من نوايا روسيا".