احتفلت الصحف الجزائرية الصادرة أمس الإثنين بالفوز التاريخي لمحاربي الصحراء على كوريا الجنوبية 2/4، ضمن منافسات المجموعة الثامنة ببطولة كأس العالم الحالية في البرازيل، واصفة اللاعبين ب«الأبطال». وبات المنتخب الجزائري بحاجة إلى نقطة واحدة لتحقيق حلم التأهل للدورالثاني، بعدما أصبح أول منتخب إفريقي وعربي يسجل 4 أهداف في مباراة واحدة بالمونديال. وأشادت الصحف الجزائرية بأداء اللاعبين في مباراة كوريا الجنوبية ووصفته بالبطولي، حيث اختارت صحيفة «البلاد» عنوان «فعلها الأبطال» لصفحتها الأولى. وكتبت «النهار الجديد» تقول : «داروها (فعلوها) رجال الجزائر الأبطال» وهو نفس عنوان «الشروق اليومي» التي كتبت بالخط العريض « فعلها الرجال». أما يومية «ماراكانا» المتخصصة فكتبت: «شرفتمونا يا أبطال، شكرا». وتوجهت صحيفة «لوسوار دالجيري» كذلك بالشكر للفريق وقالت «برافو»، فيما انتقلت «الوطن» من الحديث عن ألم الخسارة أمام بلجيكا في المباراة الأولى إلى الحديث عن «المتعة». وتحدثت « الفجر» عن «اقتراب الحلم» في إشارة لحلم التأهل لدور ال 16. أما «الخبر» فكتبت : «الخضر ينتفضون وينعشون آمالهم في التأهل». كما نوهت صحيفة «المجاهد» الحكومية إلى تجديد المنتخب للعهد مع الفوز. وعلقت يومية «كومبيتيسيون» المتخصصة في شؤون كرة القدم على نتيجة المباراة بعنوان «وان تو تري فور». إلى ذلك، خرجت الجماهير الجزائرية بمختلف أعمارها لتجوب شوارع العاصمة حاملين الأعلام الوطنية وهاتفين بأسماء لاعبي المنتخب الجزائري الممثل الوحيد للعرب في العرس العالمي، كما أطلق الشباب عشرات من الألعاب النارية، كما صالوا وجالوا في مختلف أزقة العاصمة التي كانت ليلتها بيضاء بكل ما في الكلمة من معنى.واكتظت الحشود بشوارع العاصمة وفي كل الأحياء بمواكب السيارات، مطلقة العنان لأبواقها بينما كانت زغاريد النساء تنطلق من شرفات البنايات، لتعيد إلى الأذهان الاحتفالات الكبيرة والعفوية في المناسبات الوطنية والرياضية. نفس الأجواء الحماسية عاشتها كل أحياء العاصمة كالحراش وحسين داي والمدنية والقبة والمرادية والأبيار وبئر مراد رايس وغيرها، حيث تشكلت هنا وهناك مجموعات من الشباب والكهول حاملين الرايات والشعارات تجوب الشوارع كما بثوا مختلف الأغاني الممجدة للخضر التي دوت في سماء مختلف مدن وبلديات الجزائر العاصمة. وأكد الجميع وقوفهم إلى جانب زملاء القائد مجيد بوقرة في الجولة الثالثة والحاسمة أمام روسيا، لتحقيق التأهل إلى الدور ثمن النهائي لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية.