عمّت الفرحة والاحتفالات الشارع الجزائري بعد إعلان تأهل (الخضر) إلى الدور نصف النهائي من كأس الأمم الإفريقية إثر التغلب مساء أمس الأول على ساحل العاج في مواجهة مثيرة انتهت عربية بثلاثة أهداف لهدفين. وأشادت الصحف الجزائرية الصادرة أمس بانتصار منتخب بلادها وتأهله إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية بأنجولا. وخصت صحيفة “الهداف” الرياضية كريم مطمور ومجيد بوقرة وعامر بوعزة الذين سجلوا أهداف الجزائر الثلاثة أمس بالمديح، أما زميلتها “كومبتيسيون” فاختارت لنفسها عنوان “نحبكم”. ووصفت “الخبر” التأهل ب “الإنجاز الفرعوني”، بينما صدرت “الوطن” تحت عنوان “انتصار بطولي”، وكتبت “وقت الجزائر” قائلة: “المستحيل ليس جزائريا”، وعلقت “الشروق اليومية” على الحدث بعنوان: “الثوار يقهرون كوت ديفوار”. واختصرت “لوسوار دالجيري” عنوان صفحتها الأولى في كلمة واحدة تعني “انتصار”، أما “المجاهد” الحكومية فكتبت “كان لا بد من فعلها”، وقالت “ليبرتيه”: “الخضر يضيئون الشعلة من جديد”، وكان عنوان “البلاد” الرئيسي: “المحاربون وصلوا”، وتطلعت “النهار الجديد” إلى مواجهة جزائرية مصرية في الدور قبل النهائي. وكان عشرات الآلاف من الجزائريين خرجوا إلى شوارع المدن الجزائرية احتفالا بتأهل منتخب بلادهم إلى الدور قبل النهائي. ولم تتأهل الجزائر إلى الدور قبل النهائي ببطولة كأس أمم إفريقيا منذ بطولة 1988 التي أقيمت بالمغرب. ولم تسع الساحات بوسط العاصمة الجزائر جموع المشجعين من الجنسين ومن مختلف الأعمار الذين غادروا منازلهم مباشرة بعد انتهاء المباراة في سيناريو مكرر للاحتفالات الصاخبة التي رافقت تأهل الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2010. وكانت الجزائر لحقت بالتعادل أمام ساحل العاج مرتين قبل أن تحرز هدف التقدم الثالث؛ حيث تقدم ساحل العاج مبكرا عن طريق سالمون كالو (4) وعادل للجزائر كريم مطمور (40) وعاد الأفيال العاجيون إلى التقدم مرة أخرى عن طريق عبدالقادر كيتا (89)؛ ليعتقد الكثيرون أن بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي أصبحت ملكا لساحل العاج؛ وهو الأمر الذي وقف هدف مجيد بوقرة (90) دون حدوثه قبل أن ينجح عامر بوعزة في إحراز الهدف الجزائري الثالث (92).