تشعر دول الخليج غالباً بالقلق من ضلوع إيران في أعمال تخريبية في المنطقة، غير أن ضاحي خلفان قائد شرطة دبي صب جام غضبه على جماعة الاخوان المسلمين. وتتركز شكوك خلفان في الغالب على جماعة الاخوان المسلمين في مصر بقوله "ليس لديها حق التدخل في شؤون دول أخرى. إنهم ليسوا فقط تنظيماً سياسياً .. يجب عليهم احترام استقلالية الدول الأخرى." وكرر اتهامات بأن جماعة الاخوان في مصر ضالعة في مؤامرة مزعومة للإطاحة بحكومة الإمارات العربية المتحدة قائلا إن الهدف النهائي لهذه الجماعة هو إقامة حكم إسلامي في كل دول الخليج. وكثيراً ما هاجم خلفان جماعة الاخوان على حسابه على تويتر وهو واحد من عدد محدود من مسؤولي الإمارات الذين يتحدثون علناً في الشؤون السياسية. ورغم انه يقول إن تعليقاته على تويتر تعبر عن رأيه الشخصي إلا أن دبلوماسيين يقولون إنها تظهر قلق النخبة الحاكمة في الإمارات بشأن شعبية الإسلاميين بالمنطقة واحتمال تواصلهم مع الغرب. وشكا خلفان من دعم الغرب للاخوان المسلمين وقال "أنا لا أدري كيف يتعاطف الغرب ويتبنى ويدعم الإخوان". وتساءل قائلاً "لماذا يدعم الغرب الارهابيين". ويظهر موقف قائد شرطة دبي التوترات الجديدة في العالم العربي التي نجمت عن انتفاضات شعبية أطاحت بحكام مستبدين في تونس ومصر وليبيا واليمن. ووصف خلفان الاخوان بال"جماعة دكتاتورية" في إشارة الى جماعة الاخوان المسلمين وهي محظورة في الإمارات. وأضاف قائلاً "يكمن خطر الإخوان في أنهم قادمون لتغيير أنظمة تحكم الى الأبد لكن أيضاً مخططهم أن يحكموا الى الأبد". وتابع أن المتهمين ومن بينهم محامون ومعلمون وقضاة وعضو في الأسرة الحاكمة بإحدى الإمارات بلغوا مرحلة متقدمة في مؤامرتهم المزعومة. وتقول صحف إماراتية إن المتهمين ينتمون إلى جمعية الإصلاح. وتقول جمعية الإصلاح إنها تريد إجراء إصلاحات بطرق سلمية وليس لها صلة مباشرة بجماعة الاخوان المسلمين في مصر لكنها تقر بأن لها أفكارا مماثلة. وقال خلفان إن الإمارات تصرفت في الوقت الملائم لوقف خطة الاخوان المسلمين التي يوجهها "المرشد" في إشارة إلى محمد بديع مرشد جماعة الاخوان في مصر. ورفضت جماعة الاخوان في مصر اتهامات خلفان بضلوع الجماعة في إحداث اضطرابات في الخارج. وقال أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الاخوان إن الجماعة لا تتصرف خارج إطار القانون في أي بلد وإنهم يحترمون سيادة القانون مضيفاً أن خلفان ليس لديه دليل على وجود أي مؤامرات.