ينتظر قطاع النقل في المملكة طفرة حقيقية قرب انتهاء أعمال إنشاء المحطات الخمس في قطار الحرمين الشريفين هذا العام. ويبلغ طول المشروع 450 كيلومتراً، وتتواصل أعمال مد القضبان والسكك في بعض مناطقه بين مكةالمكرمةوجدة والمدينة المنورة. وجذب معرض المشاريع في محافظة جدة، الذي دشنه الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة في نسخته الثالثة، مرتادي عروس البحر الأحمر، ولفت انتباههم تنفيذ مشروع قطار الحرمين الشريفين. وأكد وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري حرص المملكة على تطوير قطاع النقل بتنفيذ مشروع قطار الحرمين الشريفين الذي سيكون له دور كبير في تسهيل تأدية ضيوف الرحمن مناسكهم بيسر وسهولة، ويمر بأربع مدن في المملكة قاطعاً الأودية مروراً بالجبال والمناطق الصحراوية مشتملاً على أكثر من 137 جسراً بطول 40 كيلومتراً وعبَّارات يصل عددها لأكثر من 450 عبارة. ووصف المشروع بأنه قطار كهربائي تتجاوز سرعته 300 كيلومتر في الساعة، مؤكداً أن العمل يسير على أكمل وجه، ووصلت المحطات إلى مراحل متقدمة تزيد على 70% وهي على أفضل المستويات، وتعد محطة الرصيفة أكبر المحطات وتبلغ طاقتها الاستيعابية 20 ألف مسافر في الساعة، وتستوعب 10 قطارات في نفس الوقت، وتتوافر فيها جميع الخدمات وتعتبر من أفضل المحطات في العالم. وكانت وزارة النقل والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية قد أكملت إنجاز أكثر من 70% من الأعمال المدنية ومظلات محطة القطار في حي الرصيفة في مكةالمكرمة الخاصة بمشروع قطار الحرمين الشريفين الذي يعد أكبر مشروع ينفذ حالياً لخدمة ضيوف الرحمن من أجل تسهيل تنقلاتهم منذ وصولهم حتى مغادرتهم، وربط المدينتين المقدستين بشبكة نموذجية ومتطورة للسكك الحديدية. وسيربط المشروع مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في محافظة رابغ مروراً بمدينة جدة لنقل الحجاج والمسافرين والمعتمرين والزوار، حيث تشير دراسات الجدوى إلى أن الطاقة الاستيعابية له في النقل تقدر بنحو 20 مليون مسافر سنوياً.