نادي النصر كيان كبير وهو من أعمدة الرياضة السعودية، تاريخ مجيد حافل بالبطولات والإنجازات والنجوم، تلك النجوم التي لم تخدمه فحسب بل قدمت للمنتخب السعودي بجميع درجاته الكثير والكثير من الإنجازات والبطولات. -منذ عام 2000 وتحديداً بعد عودته من المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية كأول فريق عن قارة آسيا، والنصر في تراجع مخيف اختلفت الإدارات ورحل لاعبون وحل لاعبون، وتوالت أسماء المدربين واللاعبين الأجانب، ومازال النصر ليس النصر الذي أذهل الخصوم قبل المناصرين. -أين تكمن العلة؟ سؤال صعب ولكن الإجابة عليه من الممكن أن تكون سهلة للغاية، فكرة القدم فيما يخص الفريق الأول وفي زمن الاحتراف لم تعد بناء، بل إنها فكر ومال؛ فالفكر دون مال لا يحقق شيئا والمال دون فكر كذلك لا يحقق شيئا، فالمعادلة يجب أن تكون متوازنة هنا بين طرفين. -أصحاب القرار في البيت النصراوي، تحركوا مؤخراً في كل الاتجاهات، استقطبوا لاعبين محليين وأجانب، ولكن أغلب هذه التحركات كانت تضع أكثر من علامة استفهام، وتوضح أن العشوائية والتخبط باتا عنوانا بارزا في المنظومة الإدارية النصراوية. -تناقض كبير في الخطاب النصراوي الإداري، في البداية سنصنع فريقا سيكون الأفضل في آسيا، ومن ثم مطالبات بالانتظار وعدم الاستعجال، وبعد ذلك على جماهير نادي النصر ألا ترفع سقف الطموحات وسنتحسن، وكل ما أخشاه أن يكون هذا الخطاب على طريقة “صحاف العراق”! -الفريق حالياً يغرق؛ فقد المنافسة على الدوري، وخرج من كأس ولي العهد، ومازالت الإدارة تصر على أنها تعمل بالشكل الصحيح، وربما تضع أملا في كأس الأبطال، ولكنها نسيت أن الفريق مهدد بألا يتأهل لكأس الأبطال، فماذا لو انتفضت فرق الفيصلي ونجران وهجر القريبة جداً منه نقاطياً؟ -نسيت أن أخبركم، أن النصر كيان كبير استصغروه في تلك التخبطات والعشوائية والعمل غير المنظم والاجتهادات الفردية، فمن يعيد للنصر هيبته المفقودة، ومن يعيد لتلك الجماهير العريضة الصابرة الأمل في نصر مفقود؟