بات الحديث عن الأخطاء الإدارية المتواصلة، التي تحيط بالعمل الإداري الذي يتصدى لقيادة النصر منذ موسمين، وتسير بوصلته نحو الانحدار الفني، بمثابة الحديث الممل لكل من يتابع مسيرة النصر في البطولات المحلية، وخطواته المتذبذبة حينا والمتعثرة دوما في ظل انتداباته العقيمة فنيا بين تأهيل من إصابة، ومساعدة لياقية على العودة من انقطاع، مع تخبط في الاختيار، وهبات منثورة من هنا وهناك لم تعد تجدي نفعا لمن أراد تلمس طريق البطولات. هل بات طموح الجماهير النصراوية أن تسدد ديون النادي؟ ويتسلم لاعبوه ومدربوه حقوقهم؟ هل أضحى المدرج النصراوي مسؤولا عن تسديد حقوق اللاعبين المغادرين والمعارين والشروط الجزائية وخلافها؟ هناك أخطاء إدارية تنتظر الجماهير النصراوية الاعتراف بها على أقل تقدير بدلا من التعنت والحلول المؤقتة، التي ما عادت تجدي نفعا ، فحتى عندما يجتهد محبوه كما هم من يمثل إدارته ويخطئون مرة بعد مرة، وبطولة تلو بطولة، فالواقع أمامهم هو التسليم بذلك والابتعاد حفاظا فقط على النصر وتاريخ النصر. أما المتربصون فجماهير النصر باتت أكثر وعيا وإدراكا بهم، وكيف أنهم يتكئون على تاريخ النصر وشهرته في كل موقع، دون أن تحفظ لهم الذاكرة النصراوية جهدا أو عملا قدموه لقاء التعريف بهم. الموسم النصراوي توقف باكرا كالعادة ولم يتبق سوى بطولة كأس الأبطال، التي تحتاج لعمل أكبر، في ظل أن لاعبين عدة في صفوف النصر يحتاجون لتأهيل طبي ولياقي، ومع انتدابات أجنبية لا ترقى لطموح أصغر محب للنصر . وتظل الفرصة الأفضل قائمة للخروج بأدنى فائدة من الدوري، فهي تلوح أمام المدرب الكولومبي ماتورانا لإتاحة الفرصة للاعبين الشباب المميزين في الفريق الأولمبي، لأخذ مواقعهم في الفريق الأول، وتحديد احتياجات النصر الفنية الأخرى داخل الملعب، لصناعة فريق قوي وتجهيزه باكرا للموسم المقبل، عله يعيد شيئا يسيرا من هيبة النصر وشخصيته، التي تاهت في العقد الأخير بين التخبطات والتربصات في مستهل الموسم وتسديد الديون في ختامه.