اقتحمت قوات الأمن العراقية جامعة الأنبار، وأطلقت سراح جميع الرهائن الذين احتجزهم مسلحون طبقاً لقناة «العراقية» الحكومية. وأضافت القناة أن 25 مسلحاً كانوا داخل الجامعة بعد أن قتلت قوات الأمن أبو عطا الحلبي الرأس المدبر لعملية احتجاز الرهائن. وكانت مصادر أمنية قالت في وقت سابق أمس إن مسلحين سيطروا على جامعة في محافظة الأنبار بغرب العراق أمس، واحتجزوا مئات الطلبة وأساتذتهم رهائن داخل الحرم الجامعي. وبعد اشتباك مع أفراد الحرس تمكن المسلحون من اقتحام جامعة الأنبار في العاصمة الإقليمية الرمادي أثناء الليل، وزرعوا قنابل بالداخل لمنع قوات الأمن من التقدم. وطوقت قوات الأمن الجامعة، وتبادلت إطلاق النار مع المسلحين الذين يقومون بدوريات على الأسطح ببنادق قنص. وقالت مصادر في مستشفى الرمادي إنها استقبلت جثتي شخصين أحدهما طالب والآخر شرطي. وقال أستاذ محاصر داخل قسم الفيزياء إن بعض العاملين في القسم الذين يقيمون خارج الرمادي أمضوا الليلة في الجامعة؛ لأنها فترة امتحانات. وقال «سمعنا إطلاق نار كثيف. ظننا للوهلة الأولى أن القوات الأمنية دخلت الحرم لحمايتنا ولكننا تفاجأنا بأنهم كانوا من المسلحين الذين أجبرونا على الدخول إلى الغرف، ونحن الآن لا نستطيع المغادرة». ولم تتضح هوية المهاجمين، ولكن الرمادي إحدى مدينتين في الأنبار سيطر عليها في بداية العام قبليون ومسلحون سنّة بما في ذلك الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش». ومنذ ذلك الوقت استعادت الحكومة السيطرة على وسط الرمادي ولكن ضواحي المدينة والمناطق النائية ما زالت تشهد هجمات كر وفر من جانب المسلحين.