كد مدير الإدارة العامة للمعابر والحدود في قطاع غزة، ماهر أبو صبحة، أن معبر رفح البري سيشهد إجراءات جديدة قائمة على مبدأ الشراكة، وذلك بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمصر. وقال أبو صبحة، في تصريحات لوكالة «معاً» الإخبارية الفلسطينية نُشِرَت أمس السبت، إن من جدول أعمال الرئيس عباس في مصر الحديث عن آليات العمل على معبر رفح، مبيناً أن القيادة المصرية سيكون لها دور على المعبر باعتبار أن المعبر فلسطيني – مصري. وأضاف أبو صبحة «سيكون لمصر دور في إنهاء أزمة المسافرين في قطاع غزة، ودخول المعبر مرحلة جديدة في العمل». وأعرب عن أمله في أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة انفراجات على صعيد العمل في معبر رفح، مضيفاً «لن يكون هناك أسوأ من الفترات الماضية». وحول وجود أوروبيين على المعبر، أشار أبو صبحة إلى أن الأمر يعود إلى ما تراه القيادة السياسية، معرباً عن أمله في أن يكون معبراً فلسطينياً – مصرياً فقط. وتغلق السلطات المصرية معبر رفح من حين إلى آخر في إطار جهود قوات الجيش المصري لضبط الوضع الأمني في سيناء. من جهته، أكد وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، على دعم بلاده للفلسطينيين حتى حصولهم على حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة. وجاء ذلك خلال لقاء فهمي أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموجود في القاهرة للمشاركة في مراسم حفل تنصيب الرئيس المصري المنتخب، عبدالفتاح السيسي، حيث تم استعراض آخر تطورات الملف الفلسطيني في ضوء جمود مفاوضات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية والجهود المبذولة لاستئنافها، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية. وأوضح المتحدث أن الوزير فهمي أكد خلال اللقاء ضرورة التزام الجانب الإسرائيلي بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ورفض استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وأكد فهمي على دعم مصر الكامل للموقف الفلسطيني من استئناف المفاوضات مع إسرائيل على أسس واضحة ووفقاً لمرجعيات عملية السلام، منوهاً بأن القدسالشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن مصر لن تدخر جهداً في سبيل مساعدة الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وشدد على أن مصر ستؤيد المواقف التي ستتخذها القيادة الفلسطينية تجاه جهود إحياء عملية السلام وإزالة كافة العقبات التي تعترض ذلك، وبصفة خاصة ضرورة وقف ذلك النشاط الاستيطاني. وخلال اللقاء، جدَّد الرئيس عباس الإعراب عن القلق الشديد إزاء استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية خاصة في القدسالشرقية والمحاولات الجارية لتهويدها.