قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس إن ممارسات القتل الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني "تقلل من فرص نجاح مفاوضات السلام" بين الجانبين. وأعرب فهمي، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي عقب اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، عن إدانة بلاده لجريمة قتل ثلاثة فلسطينيين برصاص جنود الإحتلال الإسرائيليين في مخيم قلنديا للاجئين قرب القدس فجر أمس. واعتبر فهمي أن "استمرار مثل هذه الممارسات في استمرار العنف والتوسع الاستيطاني من شأنه أن يقلل فرص نجاح المفاوضات التي نرجو أن تشهد تطوراً ونجاحاً". ودعا فهمي إلى "وجوب إقامة دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيل.. ويجب أن يعيش الشعب الفلسطيني آمنا حرا بما في ذلك في القدسالشرقية عاصمته". ووصل فهمي إلى الضفة الغربيةالمحتلة قادماً من الأردن في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول مصري منذ عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من شهر تموز/يوليو الماضي. وقال فهمي إنه سلم عباس رسالة من الرئيس المصري عدلي منصور يشكره فيها على الموقف الذي اتخذته السلطة الفلسطينية بالنسبة للأحداث المصرية الأخيرة. وأضاف أن الرسالة أكدت استمرار الدعم المصري للقضية الفلسطينية التي ستبقى من أولويات السياسة الخارجية المصرية "انطلاقا من الحق الفلسطيني لإقامة دولته الحرة على حدود عام 1967 والقدسالشرقية عاصمة لها". وفيما يخص الأوضاع في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف عام 2007، أكد فهمي السعي للاتفاق على ترتيبات لتأمين الحدود مع القطاع. وأوضح الوزير المصري أنه بحث مع عباس مسألة المعابر مع قطاع غزة من ناحية الجانب الفلسطيني، محذرا من أن أي توتر ميداني في منطقة الحدود ينعكس على سير عمل معبر رفح البري. وأكد أن سلطات بلاده ستواصل الإصرار على تأمين الحدود مع قطاع غزة دون تجاهل "الرؤية الإنسانية للمواطن الفلسطيني"، مشيرا إلى أن بلاده لم تقطع اتصالاتها مع "حماس". وأكد فهمي أن مصر "تضع كل إمكانياتها لدعم تحقيق المصالحة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن الوضع في مصر تغير ويجب على الكل تقييم ذلك ودراسته بجدية وموضوعية بمنطلق وطني لكل طرف. من جهته، قال المالكي إن القيادة المصرية أكدت دعم الجهود الفلسطينية لدفع عملية السلام إلى الأمام. في المقابل اكد عباس- وفق المالكي، ثقته بأن مصر ستنظر بكل اهتمام لتسهيل مرور وحركة وتخفيف معاناة المواطن الفلسطيني عبر معبر رفح مع غزة. وقال المالكي إن عباس جدد موقف القيادة الفلسطينية الرافض لأي تدخل في الشؤون الداخلية المصرية وزعزعة أمن مصر واستقرارها "من أي جهة كانت".