دعا الرئيس المصري حسني مبارك أمس إسرائيل، إلى وقف كافة الأنشطة الاستيطانية، واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين من حيث توقفت. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد، في تصريح للصحافيين عقب لقاء الرئيس مبارك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القاهرة أمس، إن الأول دعا إسرائيل لوقف كافة الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي للمستوطنات، كما دعا للتوقف عن محاولات تهويد القدس. واستطرد عواد أن مبارك أكد على ضرورة استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني من حيث توقفت، مؤكدا عدم جدوى الحديث عن دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة. ولفت المتحدث الرئاسي المصري إلى أن الرئيس مبارك، دعا للتفاوض على الحدود النهائية للدولة الفلسطينية، بما يفتح الطريق أمام الاتفاق على كافة قضايا الوضع النهائي- خلال إطار زمني محدد - ودون استبعاد أي منها من عملية التفاوض. وحذر مبارك من الانعكاسات الخطرة لمحاولات تهويد القدس على جهود السلام، وأكد ما للقدس من حساسية ومكانة خاصة في العالمين العربي والإسلامي. وأكد مبارك خلال لقائه مع نتنياهو على مواقف مصر الثابتة الداعية لتحقيق السلام العادل والشامل، وفق حدود عام 1967 وقرارات الشرعية الدولية وأسس ومبادئ عملية السلام، ووفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، بما ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. كما طالب مبارك إسرائيل بمزيد من التسهيلات ورفع الحواجز في الضفة الغربية، ورفع الحصار عن قطاع غزة وتسهيل حركة الفلسطينيين بين الضفة والقطاع. وجاءت تصريحات عواد عقب جلستي مباحثات عقدهما الرئيس المصري مع نتنياهو تركزا في مجملهما على عملية السلام. وفي القدسالمحتلة، قال المبعوث الأمريكي جورج ميتشل أمس خلال لقائه في القدس الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، إنه يأمل في التوصل خلال أيام قلائل لاتفاق في المحادثات مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين حول تجميد الاستيطان وإحياء مفاوضات السلام. ومن المقرر أن يلتقي ميتشل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم ويعقد محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء. ويقول عباس إنه لن يستأنف مفاوضات السلام ما لم تلتزم إسرائيل بتجميد الاستيطان.