استقبل الرئيس المصري الموقت عدلي منصور أمس الرئيس محمود عباس (أبو مازن) الذي وصل إلى القاهرة في زيارة تستغرق يومين. وصرح المستشار الإعلامي للرئاسة المصرية أحمد المسلماني عقب اللقاء بأن «الموقف المصري من القضية الفلسطينية ثابت ودائم، وهو دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف طبقاً للقرارات الدولية»، لافتاً إلى أنه الموقف ذاته الذي أكده الرئيس المصري لنظيره الفلسطيني خلال المحادثات التي جرت بين الجانبين، وضمت من الجانب المصري نائب الرئيس للعلاقات الدولية محمد البرادعي، ووزير الخارجية نبيل فهمي، ورئيس الاستخبارات محمد التهامي. ونفى المسلماني وجود انعكاسات سلبية للأحداث الحالية في سيناء على سير المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، داعياً إلى التفريق بين الموقف السياسي المصري تجاه القضية الفلسطينية وبين أي تحقيقات تجري مع أفراد من «حماس» أو غيرهم. وكشف أنه سيتم الإعلان عن الضالعين والمتورطين في حادث رفح الإرهابي قريباً. وشدد على إدانة مصر وبكل قوة بناء أي مستوطنات على الأراضي الفلسطينية أو أي محاولات لتغيير الحقائق على الأرض. وأكد مواصله دعم مصر للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من دون تفرقة بين أي فصيل منهم، وعلى بذل مصر لكل الجهود من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية من اجل بناء الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصر تؤكد أنه لن يستفيد من الوقيعة بين «فتح» أو «حماس» أو الفصائل الفلسطينية أو الانقسام بين غزة والضفة، إلا الأطراف الخارجية الأخرى. في السياق ذاته، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة عقب اللقاء إنه جرى الحديث عن عملية السلام، وعن العلاقات الفلسطينية - المصرية، مشيراً إلى أن التنسيق سيستمر في كل المجالات. وأوضح أن اللقاء تطرق إلى موضوع المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الذي هو موضع اهتمام القيادة الفلسطينية، بالإضافة إلى كيفية إيجاد حل للحصار القائم على قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي، وإيجاد مخرج لموضوع المعابر. وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية نقلت عن أبو ردينة قوله قبل اللقاء إن «عباس يلتقي القيادات المصرية للحديث عن ثلاثة ملفات هي عملية السلام، وأحوال شعبنا في قطاع غزة، وحركة المعابر». وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني قبيل لقاء مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين مساء امس في واشنطن في إطار مفاوضات السلام بين الطرفين بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات.