أصدرت إدارة الشؤون العلمية في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة، مصنفاً علمياً بعنوان «فهرس مخطوطات التفسير وعلوم القرآن الكريم في مكتبات المدينةالمنورة». يقع الفهرس في خمسة مجلدات، ويُعنى بتوصيف المخطوطات الأصلية المتعلقة بالدراسات القرآنية في المكتبات العامة والخاصة في المدينةالمنورة، وتصنيف تلك الوثائق الأصلية وفق علوم القرآن الكريم ومواضيعه. وبين الأمين العام للمجمع، الدكتور محمد العوفي، أن هذا المصنف بفهرسته، يهدف إلى التعريف بأصول مخطوطات التفسير وعلومه، والعلوم المساعدة على فهم القرآن الكريم، وتوثيق نسبتها إلى مؤلفيها، وبيان مواضيعها. وأفاد أن الفهرس جاء ليسد ثغرة في مجال الوصف الموضوعي لتراث علوم القرآن من مخطوطات المدينة النبوية الأصلية، التي لم تحظ بالدراسات، مشيرا إلى أنه يشتمل على تفصيل عما أودع في مكتباتها العامة والخاصة، وأنه صحح نسبة طائفة من المخطوطات الأصلية التي نُسِبت خطأ في فهارس مكتباتها إلى مؤلف معين، كما أن طائفة من المخطوطات التي قام الفهرس بتصنيفها لم تنسب إلى مؤلف معين وقام الفهرس بتعيين نسبتها. ولفت إلى أن مجموع المخطوطات الأصلية التي تمت فهرستها (2384) مخطوطة، وحوت كل بطاقة من بطاقات الفهرس حقولاً موحدة لجميعها. وقال إن هذا الفهرس يأتي ضمن فهرس سابق أصدرته إدارة الشؤون العلمية بالمجمع، وهو «فهرست مصنفات تفسير القرآن الكريم» في ثلاثة مجلدات، حيث ضم كتب التفسير المخطوطة والمطبوعة والمفقودة، القديمة والحديثة، على اختلاف مناهجها منذ صدر الإسلام حتى العصر الحاضر، وقد جمع الفهرس تعريفاً ب (6124) تفسيراً.