قال مصدر في الحكومة الأوكرانية أمس الجمعة إن أوكرانياوروسيا ستستأنفان المحادثات لتسوية نزاع حول أسعار الغاز، وإن كييف تدرس تسديد ديون مستحقة عن إمدادات الغاز الروسية العام الماضي. وقالت مصادر في موسكو وكييف إن الجانبين عقدا يومين من المحادثات في وقت سابق الأسبوع الماضي لمحاولة حل النزاع الذي قد يهدد تدفقات الغاز إلى أوروبا. وقال المصدر «إن المحادثات ستستمر أيام السبت والأحد والإثنين، نتوقع التوصل إلى قرار يوم الثلاثاء»، مضيفاً أن القيادة الأوكرانية قد توافق على تسديد ديون الغاز المستحقة عن عام 2013. ويختلف الجانبان على حجم ديون شركة الطاقة الأوكرانية المملوكة للدولة نافتوجاز. وقالت أوكرانيا إن ديون الشركة عن 2013 و2014 حتى أول أبريل نيسان تبلغ 2.2 مليار دولار. ودفعت 786 مليون دولار الأسبوع الماضي. وتقول شركة جازبروم -أكبر منتج للغاز الطبيعي في روسيا- إن أوكرانيا مدينة بمبلغ إجمالي قدره 4.46 مليار دولار. وامتنعت الشركة عن التعقيب على المحادثات. وهددت روسيا بقطع إمدادات الغاز عن جارتها ما لم تتوصل أوكرانيا إلى تسوية بشأن الديون بحلول يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بدوره قد يهدد تدفقات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي. الجدير بالذكر أن أوروبا تحصل على ثلث حاجاتها من الغاز من روسيا ويمر حوالى نصف هذه الإمدادات عبر أوكرانيا. وتريد أوكرانيا -التي تعاني ضائقة مالية- أن تعيد روسيا السعر إلى 268.5 دولار لكل 1000 متر مكعب الذي تقاضته عن الفترة من يناير كانون الثاني إلى مارس آذار عندما قدمت مكافأة للرئيس الأوكراني آنذاك فيكتور يانوكوفيتش على قراره التخلي عن خطط لتوثيق الروابط مع الاتحاد الأوروبي. ورفعت روسيا السعر إلى 485 دولاراً من أول أبريل نيسان بعد الإطاحة بيانوكوفيتش في احتجاجات ووصول حكومة مؤيدة للغرب إلى السلطة في كييف.