أكدت مصادر محلية وقبلية أن الطيران الحربي اليمني شن أمس، ولليوم الثاني على التوالي، غارات على مواقع المتمردين الحوثيين، الذين يخوضون مواجهات مع الجيش في جنوب محافظة عمران، شمال العاصمة اليمنية. وأكد مصدر محلي أن المعارك بين الحوثيين والجيش انتقلت إلى الجهة الجنوبية من مدينة عمران، وباتت بالتالي أقرب إلى صنعاء. وشمل القصف الجوي مناطق سحب وروى وبني ميمون في جنوب وجنوب شرق مدينة عمران، وهي المناطق التي تشهد منذ الإثنين اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والجيش. ولم تتضح حصيلة غارات أمس. وأكدت مصادر محلية أنه تم الإثنين قطع الطريق بين عمران وصنعاء. وقال مسؤول حكومي يمني أمس إن نحو 120 شخصاً قتلوا خلال اشتباكات عنيفة بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية في شمال اليمن الإثنين. وقال أحمد البكري نائب محافظ محافظة عمران إن طائرات حربية يمنية قصفت مواقع يسيطر عليها الحوثيون في عمران، كما اشتبكت القوات الحكومية مع المتمردين وقتلت نحو 100 منهم. وأضاف أن 20 جندياً قتلوا أيضاً في الاشتباكات. وقال إن القتال توقف بحلول مساء الإثنين بعد أن اتفق الجانبان على وقف لإطلاق النار ولم يتم الإبلاغ عن وقوع قتال أمس الثلاثاء. وقال البكري إن الأمور هادئة اليوم بعد جهود الوساطة، التي قادها وزير الداخلية. وأضاف أن عمل القوات الجوية اليمنية الإثنين كان أحد الأسباب الرئيسة وراء موافقة الحوثيين على هدنة. واعتبر بيان للحوثيين، الذين يتخذون اسم «أنصار الله» أن مشاركة الطيران في القصف على مدينة عمران يشكل «منزلقاً خطيراً للغاية وأمراً غير مقبول ومرفوض».