أعربت أفغانستان أمس الإثنين عن اعتراضها على إطلاق سراح خمسة من أخطر عناصر طالبان كانوا محتجزين في معتقل جوانتانامو، واعتبرت أن إرسالهم إلى قطر يمكن أن يكون مخالفاً للقانون الدولي. وكانت الإدارة الأمريكية قد أطلقت السبت سراح خمسة من أخطر عناصر طالبان بعدما قضوا 13 عاماً قيد الاعتقال في مقابل السيرجنت بوي بيرجدال من الجيش الأمريكي الذي كانت طالبان تحتجزه منذ يونيو من عام 2009. وقالت الخارجية الأفغانية: «إذا كانت الحكومة الأمريكية سلمت المواطنين الأفغان لقطر بهدف تقييد حريتهم، فإن هذا يتنافى بوضوح مع القوانين الدولية». وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد طالب أكثر من مرة بإطلاق سراح الأفغان المحتجزين في جوانتانامو، وجعل هذا شرطا لتوقيع اتفاق أمني مع الولاياتالمتحدة. وأكدت الوزارة أن على الحكومتين الأمريكيةوالقطرية إطلاق سراحهم «دون أي شروط». وكان بيان صادر عن حركة طالبان أوضح أن إطلاق سراحهم تم بعد محادثات غير مباشرة تمت بوساطة من قطر، مضيفاً أن المفرج عنهم سيقيمون في قطر برفقة ذويهم. ووصف الملا عمر زعيم طالبان صفقة التبادل بأنها انتصار. ومن جهة أخرى هدد متمردو حركة طالبان أمس بشن هجمات لتعكير الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة في 14 يونيو وأنذروا الناخبين بالابتعاد عن مراكز الاقتراع. وقال المتمردون في بيان نشر على موقع الحركة إن «مقاتلي الإمارة الإسلامية مستعدون مرة أخرى للتحرك ضد العاملين في الانتخابات ومراكز الاقتراع». وكانت طالبان وجهت تهديدات مماثلة قبل الدورة الأولى في الخامس من أبريل دون أن تتمكن من منع مشاركة كبيرة في الاقتراع على الرغم من عدد من الهجمات.