تعهَّد رئيس وزراء حكومة حماس المسيطرة على قطاع غزة، إسماعيل هنية، أمس الجمعة بألاَّ يشهد ملف المصالحة الفلسطينية تراجعاً «على الرغم من الخلافات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس» التي أدت إلى تأجيل إعلان حكومة التوافق أمس الأول الخميس. وقال هنية خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة غزة إن «المصالحة لن تشهد أي تراجع»، مشدداً «ستبقى الخلافات بين الحركتين (فتح وحماس) تحت السيطرة، وسنبقى في دائرة الحوار والتشاور مع وفد حركة فتح، للتوصل إلى إجماع وطني حول نقاط الخلاف، وشكل الحكومة النهائي». وكلف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس الأول الخميس – بالاتفاق مع حماس- رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، برئاسة حكومة التوافق الوطني، التي أجَّل إعلان تشكيلها خلافٌ حول منصب وزير الخارجية، وفق مسؤولين فلسطينيين. وقال مسؤول فلسطيني أمس الأول إن «الحكومة جاهزة، ولكن هناك مشكلة وحيدة فقط وهي أن حركتي فتح وحماس ترفضان وجود رياض المالكي وزيراً للخارجية فيما يصر الرئيس عباس على ذلك». كما قال المتحدث باسم حركة حماس في غزة، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي ليل الخميس إن «سبب تأخير إعلان الحكومة يرجع للاختلاف على رياض المالكي وزيراً للخارجية ورغبة الرئيس محمود عباس في إلغاء وزارة الأسرى واستبدالها بهيئة مستقلة وهو ما ترفضه الحركة لاعتبارات وطنية نضالية». وخلال خطبته أمس، اعتبر هنيّة أن «إلغاء وزارة الأسرى يشكل ضربة معنوية للأسرى داخل السجون». ووقَّعت منظمة التحرير الفلسطينية، التي تسيطر عليها حركة فتح، وحماس في 23 إبريل الماضي اتفاقاً جديداً لوضع حد للانقسام السياسي بين الضفة الغربيةوغزة منذ 2007. وأفاد مسؤولون مقرَّبون من حماس التي تسيطر على قطاع غزة بأن الحركة تفضل زياد أبو عمرو وهو نائب مستقل أصله من غزة لتولي منصب وزير الخارجية. في سياقٍ آخر، شدَّدت الشرطة الإسرائيلية أمس القيود على دخول المسجد الاقصى لأداء صلاة الجمعة، حيث منعت دخول الرجال تحت سن ال 45 من سكان القدسالشرقية وإسرائيل، ولا يُسمَح أساساً لفلسطينيي الضفة الغربية بالوصول إلى القدسالمحتلة إلا بتصاريح خاصة. وذكرت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، أنه «بعد ورود معلومات مفادها نية شبان مسلمين الإخلال بالنظام في الحرم القدسي الشريف بعد صلاة الجمعة، قررت قيادة الشرطة فرض قيود على دخول المصلين المسلمين للحرم». وفُرِضَت القيود بعد إعلان جهاز «الشاباك» أو المخابرات الداخلية ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في بيان مساء أمس الأول الخميس أن «حركة حماس تقوم بتوجيه طلاب مصاطب العلم في الحرم الشريف، حيث يوجد شباب ليل نهار تحت ستار الدراسة والتعليم، بينما تكون مهمتهم الحقيقية هي الوجود الدائم هناك، بهدف منع اليهود من دخول الحرم وذلك بتمويل من حركة حماس التي تستخدم الحركة الإسلامية في إسرائيل لتنفيذ مشاريعها». وقال البيان إن»حماس تقوم بدفع راتب شهري ثابت لهؤلاء الشباب للوجود هناك». ويُنبِّه طلاب مصاطب العلم إلى دخول الزوار اليهود المتطرفين والمستوطنين إلى الحرم بهتافات «الله أكبر».