سجَّل عدد من الطلاب والطالبات في جامعة الملك خالد اعتراضات على جدول الاختبارات النهائية وعدم تناسبه مع الوقت الذي يحتاجونه للمذاكرة. وتحدث الطلاب عن ضغط الجدول، وطالبوا بإعادة النظر في آلية وضع جداول الاختبارات النهائية، حيث وصفوها بأنها دائماً ما تقف وراء ضياع مجهود مستوى كامل بسبب آلية الجدول غير المرضية. وذكروا أن الجداول الحالية لا تراعي عدد الساعات، فبعض المواد يبلغ عدد ساعاتها 4 ساعات، وتحتاج إلى جهد كبير من أجل المذاكرة، كما أن الجداول الحالية لا تساعدهم أبداً في التحضير والاستعداد الجيد للاختبار، فغالباً تسبق هذه المواد مواد أخرى ولا يكون لدى الطالب أو الطالبة إلا أقل من 6 ساعات، وهي غير كافية للاستذكار الجيد والاستعداد الذهني والنفسي. وأكدوا أن الجامعة لا تأخذ بآرائهم في طريقة وضع الجداول، ولا يتم سماع أي شكوى أو احتجاج، ولا يتم فتح أي باب لمناقشة مثل هذه المواضيع أو غيرها. وقال الطالب محمد التيهاني إنه مع قرب انتهاء الاختبارات اتضح للجميع حجم الضغط الذي يتعرض له الطلاب، إذ لم تراعِ الجامعة تقديم المواد التي تحتاج استذكاراً جيداً، وذلك لعدم نسيانها في ظل ضغط الاستذكار الدائم، بالإضافة إلى أن كل الشكاوى التي نقوم بطرحها أمام العمادات (يُضرب بها عرض الحائط). «الشرق» بدورها تواصلت مع المتحدث الرسمي باسم جامعة الملك خالد محمد البحيري، وقال إنه نظراً لشكاوى الطلاب في السنوات السابقة من طريقة وضع جداول الاختبارات بشكل يدوي، وطريقة إعلانها، ووجود حالات من التعارض تستلزم دائماً وضع الكليات اختبارات بديلة لحل هذه التعارضات، وحرصاً من الجامعة على تجاوز كل ذلك والرقي بطريقة التقييم، فقد استحدثت الجامعة نظام جدولة الاختبارات الآلية، حيث يقوم النظام بإعداد جداول الاختبارات وفق اعتبار حالات الطلاب المختلفة. وبيَّن أن من مميزات هذا النظام معاملة الطلاب جميعاً بشكل متساوٍ من حيث الاستراحات بين أيام الاختبار، وكذلك توزيع فترات الاختبار، كما يستحيل في هذا النظام الآلي وجود تعارض لدى الطلاب في أوقات الاختبارات. وأوضح أنه تم إعلان الجداول قبل موعد الاختبار بوقت كافٍ على موقع كل طالب ليستطيع الاطلاع عليه من أي مكان، وتم تجاوز جميع المشكلات التي كانت تظهر في فترات الاختبارات السابقة. إلا أنه من الطبيعي -نظراً لكبر حجم جامعة الملك خالد ولكثرة عدد الطلاب- عدم تحقيق مستوى الرضا التام لدى جميع طلاب الجامعة، وتسعد عمادة القبول والتسجيل بتواصل الطلاب دائماً معها لإبداء أي ملاحظة أو اقتراح.