أكد الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية أن حركة عدم الانحياز، منذ إنشائها تعمل جاهدة رغم كل المعوقات والعراقيل التي تواجهها، على تحقيق أهدافها، التي من أهمها العمل على خدمة السلام وتحقيق الرفاهية تجسيداً لمصالح دولها. جاء ذلك خلال كلمة المملكة التي ألقاها الأمير عبدالعزيز أمس في المؤتمر الوزاري ال 17 لحركة عدم الانحياز بعنوان «تعزيز التضامن من أجل السلم والرفاهية»، وقال إن المملكة ومن هذا المنطلق تؤكد مجدداً تمسكها بمبادئ هذه الحركة مما يُعزز دورها في عالم تتسارع فيه الأوضاع الدولية والإقليمية اضطراباً، وتُنتهك فيه مبادئ القانون الدولي، ويتم تشويه مبدأ حق الدفاع عن النفس وتُستغل مبادئ حقوق الإنسان وحرية التعبير للإساءة للأديان ورموزها لأغراض سياسية أصبحت واضحة المعالم. وأوضح الأمير أن التنمية في المجتمعات والإرهاب ضدان لا يلتقيان، فالمملكة ترفض الإرهاب بجميع أشكاله، وتدين مظاهره، فيما تتعاون مع المجتمع الدولي للقضاء على هذا الشر العالمي؛ حيث أكدت دعمها التام لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واتَّخذت الخطوات اللازمة لسد أي ثغرة قد تُستغل لغير الأعمال المشروعة، مشيراً إلى أنها نجحت في القبض على كثير من الإرهابيين وأفشلت مخططاتهم، وانضمت إلى عديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية ضد الأعمال الإرهابية، وأسهمت في إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، وسنت عدداً من التشريعات الوطنية التي تجرمها. وتابع: «إن المملكة إذ تنبه إلى أن تصاعد هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة التي تهدد السلم العالمي، لتدعو إلى القيام بتقييم ومراجعة دور وفاعلية الحركة في حماية وتعزيز الأمن والاستقرار في العالم، ويجب أن يمثل هذا الدور أولوية ملحة للحركة في المرحلة المقبلة». وحول قضية فلسطين قال: «إن الشعب ما زال يرزح تحت الاحتلال، وتنتهك مقدساته، وتسلب حقوقه، وتعمل سلطات الاحتلال على طمس وتمزيق وحدته واستلاب أراضيه في مشاريع استيطانية ضاربة عرض الحائط بكل القرارات والمواثيق الدولية».