نسأل الله العلي القدير، ذا القوة والرحمة أن يشمل بالمغفرة والرحمة المربية الفاضلة فوزية العبدالله الحمد الهقاص التي انتقلت إلى رحمته تعالى يوم الرابع عشر من شهر رجب لعام 1435ه.. المربية الفاضلة فوزية الهقاص عانت من مرض لم يمهلها طويلاً، وأسلمت الروح إلى بارئها في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وتم نقلها إلى مسقط رأسها عنيزة حيث أديت عليها الصلاة في الجامع الكبير بعنيزة ومن ثم تم دفنها يرحمها الله في مقابر عنيزة. هذه المرأة الفاضلة كانت أنموذجاً للتعامل الراقي والتربوي مع بناتها الطالبات في المدارس ومع زميلاتها المعلمات والموظفات في المدرسة، كانت متميزة بالسلوك والتعامل مع الأخريات، وكانت مضرباً للمثل في حسن وكرم الخلق. كانت واحدة من آلاف المعلمات السعوديات، ولكنها كانت من النوادر في الإخلاص والتفاني بالعمل، أعطت عملها جُلّ وقتها، وكانت هي الأنموذج في هذا الأداء المتميز، كانت قريبة من الصغيرة وأماً لها، وكانت أختاً للكبيرة وموجهة لها في التربية والتعليم، أحبها الجميع، طالبات، ومعلمات، وزميلات، وبكى لوفاتها الجميع أثناء فترة مرضها، ارتفعت الأيدي لله تعالى أن يمن عليها بالشفاء وبالرحمة والمغفرة. المربية الفاضلة فوزية الهقاص، أم سليمان الصالح الهطلاني، كانت الأم الحنون والمثالية داخل منزلها وبيتها الصغير، ظلت المربية والموجهة لأبنائها والمعينة لزوجها في رعاية شؤون البيت والأسرة، وبالفعل كانت هي الأم المثالية وتحملت الكثير من أجل تربية أبنائها حتى في لحظات مرضها كانت القريبة جداً من فلذات كبدها. مواقف إنسانية كثيرة لهذه المربية الفاضلة داخل المدارس التي عملت بها، ومع مئات الطالبات اللواتي كانت هي لهن الأخت، والأم، والمعلمة، والمربية، ومع زميلاتها مواقف تذكر فتشكر هذه المربية التي بحق تستحق التكريم على تفانيها وإخلاصها طوال سنوات عملها التربوي. ندعو الله أن يجعل ما أصابها من مرض تطهيراً لها، وأن يغفر لها ويرحمها وينزلها الفردوس الأعلى، وأن يلهم أبناءها وأهلها الصبر والسلوان وأن يجمعهم معها في جنات الخلد.