بدأت تنتشر في شوارع الجبيل وفي بعض المواقف التي تشهد كثافة سكانية سيارات بيع الحبحب والخضراوات، وفي عدة مواقع بالجبيل البلد انتشرت بسطات باعة الخضراوات في عديد من الشوارع والتجمعات؛ لأن الجبيل مجال خصب للربح الوفير، لتوافر الظروف الاقتصادية. المشكلة أن بعض الخضراوات باتت غير صحية للأكل، في ظل الشمس الحارقة.. تباع في الشارع، ويمضي عليها وقت طويل أو عدة أيام وهي تحت لهيب الشمس الحارقة، ودون وجود مظلات أو أماكن تبريد، ما يسبب لها التلف، خصوصاً من الداخل، وفي أماكن مختلفة من أجزاء الخضراوات. «الشرق» توقفت عند بعض هؤلاء الباعة، والتقت بزبائن تعودوا على هذا النوع من البسطات، ومن المارة ممن يلحظون هذه الظاهرة. البداية كانت مع محمد الخالدي الذي تساءل: أين الجهات الرقابية عن متابعة هؤلاء الباعة؟ ومن الذي سيحاسبهم عن المشكلات الصحية الناتجة عن تناول هذه الخضراوات أو الفواكه التي تتعرض للشمس المباشرة، وبدون أي وسائل تبريد؟ سعود المطيري أوقف السيارة في مكان مخالف معرضاً سيارته وسيارات العابرين لخطر الاصطدام، متذرعاً بأنه لن يتأخر أكثر من عشر دقائق. قائلاً: أنا أجد هنا كل ما أحتاجه من خضار بسعر مقبول وأقل من المحلات في وقت قياسي وسعر رائع. وقال أحد الباعة (علي السالم): «إنه مصدر رزقنا في هذا الموسم، وإن السوق مليء بالعمالة الأجنبية التي تزاحمنا دون تدخل من الأجهزة المعنية الذين حمّل مندوبوهم كل منهم المسؤولية للآخر، ونحن لم نأتِ إلى هنا إلا طلباً للرزق، وهذا الوقت تحديداً هو موسم بعض الفواكه كالبطيخ والشمام، ومن باب التنويع فنحن نوفر بعض الفواكه الأخرى والخضراوات لجذب الزبون». وذكر بائع آخر (نايف القحطاني): «كلنا نعلم مخالفة ذلك لكننا لا نملك حلاً؛ حيث إننا لا نستطيع تحمل كلفة إيجارات المحلات الدائمة، ونجد صعوبة في الدخول إلى بسطات أسواق الخضار المحتكرة من قبل غير السعوديين، على الرغم من قرارات سعودة بيع الخضار والفواكه التي لم ترَ النور بسبب احتكار العمالة لها». من جهته أكد مصدر في بلدية الجبيل أن حملات البلدية مستمرة ضد باعة الشوارع وبسطات الطرق المخالفة. وقال: سبق أن صادرنا عديداً من البسطات المخالفة، ولاتزال حملاتنا مستمرة.