دخل نادي الوحدة في نفق مظلم قبل انطلاق تحضيرات الفريق الأول لكرة القدم للموسم الجديد بعد أن أعلن نائب رئيس النادي السابق رامي تونسي، وأمين عام النادي مشعل القرشي، وأمين الصندوق مازن دردار، استقالاتهم احتجاجاً على ما وصفوه بتجاوزات رئيس مجلس إدارة النادي حازم اللحياني. وكان نادي الوحدة قد عاش في صراعات إدارية كبيرة بعد إخفاق الفريق الأول لكرة القدم في الظفر ببطاقة الصعود إلى دوري عبداللطيف جميل، ما حدا بمدير مكتب رعاية الشباب في مكةالمكرمة محمد الصغير، إلى الاجتماع برئيس النادي حازم اللحياني، ونائبه رامي تونسي، بهدف تقريب وجهات النظر، لكن دون جدوى. وتسارعت وتيرة الأحداث في النادي في أعقاب القرارات التي أصدرها رئيس النادي، المتعلقة بتدوير المناصب، حيث أسند منصب نائب الرئيس إلى مساعد الزويهري، وكلف عبدالله الهيج بمنصب الأمين العام للنادي، بدر السعيدان أميناً للصندوق، ما أثار حفيظة رامي تونسي ومشعل القرشي ومازن دردار الذين قرروا الرحيل عن النادي في خطوة مفاجئة قد تُلقي بظلالها السالبة على مستقبل النادي، لا سيما وأن الثلاثي جاؤوا إلى النادي عبر صناديق الاقتراع، علماً بأن محامي النادي ومستشاره القانوني هاشم كوشك سبق له تقديم استقالته في وقت سابق لنفس الأسباب. وشن نائب رئيس نادي الوحدة السابق رامي تونسي، هجوماً لاذعاً على رئيس النادي حازم اللحياني، كاشفاً في الوقت نفسه أن خلافاته ليست مع أمين الصندوق مازن دردار، بل مع رئيس النادي حازم اللحياني، مؤكداً أن استقالته وأمين عام النادي وأمين الصندوق أتت بسبب عدم موافقتهم على سياسة رئيس النادي كونها مخالفة لأنظمة ولوائح الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وقال التونسي في تصريحات خاصة ل»الشرق»: «يصر رئيس النادي على مواصلة العمل بنفس النهج الخاطئ، ومحاولته تدوير المناصب وسحبها لأصدقائه المقربين فيه تجاوز واضح وصريح للوائح الرئاسة العامة لرعاية الشباب»، مؤكداً أن رئيس النادي سعى إلى تهميش أدوارهم عكس ما كان عليه الوضع في بداية العمل بالنادي. وتساءل رامي تونسي عن نظامية تكليف شخصيات بمناصب في النادي على الرغم من أنهم لم يأتوا من خلال صناديق الاقتراع والانتخابات، وأوضح: «مساعد الزويهري وعبدالله الهيج تم تعيينهما بناء على طلب من مجلس الإدارة في إحدى جلساته الدورية، وبعد ذلك صدرت موافقة الرئاسة، وما حدث أمر يدعو للاستغراب لأنهما لم يكونا ضمن أعضاء المجلس الذي تم انتخابه»، مشدداً على رفضهم التام سياسة عمل رئيس النادي التي وصفها بأنها فردية وتعتمد على المجاملات والتعدي على صلاحيات الأعضاء.