ذكر موقع «بوابة الوسط»الإخباري الإلكتروني الليبي أمس أن القوات التي تحاصر مقر المؤتمر الوطني العام «البرلمان» الليبي في طرابلس احتجزت رئيس المؤتمر نوري أبو سهمين وعدداً من أعضائه واقتادتهم لمكانٍ غير معلوم. كان مصدر أمني في طرابلس قد صرح ل «وكالة أنباء التضامن» الليبية أن مُسلحين يتبعون كتيبتي القعقاع والصواعق القبليتين اقتحموا مبنى المؤتمر الوطني العام. وأضاف أن عملية الاقتحام صاحبتها اشتباكات في أحياء متفرقة جنوب العاصمة ك «أبو سليم والهضبة وطريق المطار وباب بن غشير». ولفت المصدر إلى أن طريق المطار أُغلق من قبل المُسلحين وكل الطرق المؤدية إلى مقر المؤتمر الوطني العام. وأفاد الرائد محمد الحجازي المتحدث باسم ما يعرف بالجيش الوطني الليبي التابع للواء الركن السابق خليفة خفتر، بأن الوحدات التابعة لجيشه نزلت إلى الشوارع في العاصمة الليبية طرابلس بهدف تطهير العاصمة من الميليشيات المتطرفة، مشدداً على أن معركة جيشه لم ولن تقتصر على بنغازي فقط، وأن كانت الأخيرة هي مهد الانطلاق لعملية الكرامة التي يخوضها الجيش الوطني ومقر إدارة العمليات. وقال الحجازي "لدينا وحدات في طرابلس تابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي ونزلت الشارع الآن وتتعامل مع المليشيات المتطرفة ومن يرعاها في المؤتمر الوطني، هذا المؤتمر الذي لم يستمع مراراً وبكل سلمية عبر مظاهرات واعتصامات، ولكنه رفض، ولذا كان لزاماً علينا أن نخرجه بالقوة لأنه من يرعى هذه المليشيات المتطرفة التي تقتل أبناء وطننا.. أي أن من يحكمنا هو من يقتلنا". وتابع "على أعضاء المؤتمر وخاصة الكتل المتطرفة التي تدعم الأذرع والمليشيات المسلحة تسليم أنفسهم لعناصر الجيش الوطني وسيعاملون بكل كرامة وإنسانية لأنهم في النهاية ليبيون". وأردف "كتيبتا القعقاع والصواعق هما قوة ضاربة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، وهما الآن تتوليان المعركة في طرابلس ضد المليشيات التي تحمي هذا المؤتمر المغتصب الشرعية، ومنها ما يسمى بغرفة ثوار ليبيا التي تعد الذراع العسكري لهذا المؤتمر المتواطئ". يذكر أن مصدراً أمنياً في طرابلس قال إن مُسلحين اقتحموا أمس مقر المؤتمر الوطني العام "البرلمان" الليبي وسط العاصمة. وأوضح المصدر ل "وكالة أنباء التضامن" الليبية أن المُسلحين يتبعون كتيبتي القعقاع والصواعق القبليتين، لافتاً إلى أنهم أطلقوا وابلاً من الرصاص والقذائف في الهواء، ما تسبب في ذعر العاملين بالمؤتمر ومغادرتهم المقر. وأضاف إن عملية الاقتحام صاحبتها اشتباكات في أحياء متفرقة جنوب العاصمة ك "أبو سليم والهضبة وطريق المطار وباب بن غشير". ولفت المصدر إلى أن طريق المطار أُغلق من قبل المُسلحين وكل الطرق المؤدية إلى مقر المؤتمر الوطني العام. وأكد الحجازي أن "الجيش الوطني الليبي يمتلك في كل مدن ليبيا غرف عمليات سرية في شرق درنة وفي البيضاء والمنطقة الوسطي في سرت، وفي الجنوب وفي العاصمة"، مشدداً على أن جيشه هو "الجيش الحقيقي للبلاد وليس جيشاً مليشياوياً". وأوضح المتحدث بالقول "إن قواته سيطرت خلال معاركها مع أنصار الشريعة على بنغازي وعلى كل المنطقة الشرقية بكل ما فيها من قواعد جوية ووحدات عسكرية رئيسة"، مشدداً على أن "أغلب عناصر هذه الوحدات انضمت من تلقاء نفسها للجيش الليبي الوطني لكونه ليس جهة احتلال بل قائد معركة الكرامة لتخليص الوطن وأبنائه من الشرذمة الظلامية التكفيرية المتطرفة التي تختطف ليبيا الآن".