طالبت اثنتان من جماعات الميليشيا المدججة بالسلاح في ليبيا المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان) بتسليم السلطة فورا في خطوة رفضها رئيس البرلمان باعتبارها محاولة انقلاب سيتصدى لها الجيش إذا لزم الأمر. ومرت مهلة الساعات الخمس التي أعلنتها كتيبتا الصواعق والقعقاع دون وقوع أي حادث لكنهما قالتا إن لديهما قوات في وضع الاستعداد لفرض الأمر على المؤتمر الوطني العام. وقال عثمان مليقطة قائد كتيبة القعقاع لرويترز إن الجماعة ستتحرك قريبا وتسلم السلطة إلى المحكمة الدستورية وتشكل لجانا للإشراف على الانتخابات. وأضاف أنهم سيعملون مع الشعب وإنهم على اتصال بالناس في الجنوب والشرق. ولم تكن هناك أي علامة على وجود اضطرابات في طرابلس لكن مليقطة قال إن بعض قواته تحركت في وقت سابق في عربات مدرعة على طريق المطار الرئيسي في طرابلس يوم الثلاثاء مؤكدا ما ذكره شاهد لرويترز. وفي احتجاج آخر يبرز اضطراب الأوضاع في الدولة العضو بمنظمة أوبك أجبر حراس أمن مطار بنغازي على التوقف عن العمل ست ساعات للمطالبة بسداد رواتبهم. وجماعتا الميليشيا اللتان تهددان الحكومة من بين جماعات المعارضة السابقة التي ساعدت على الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في الانتفاضة التي بدأت في فبراير شباط قبل ثلاثة أعوام. والتهديد الذي وجهته الجماعتان من بين التهديدات الأخطر الموجهة للبرلمان الذي اقتحمته من قبل إحدى جماعات المعارضة السابقة للمطالبة بحصة أكبر في السلطة. وقال متحدث باسم ميليشيا في بيان قرأه على الصحفيين إن البرلمان يمثل من وجهة نظرهم عودة للدكتاتورية وحددت الميليشيا مهلتها للبرلمان لتسليم السلطة بعد أن انتهى التفويض الممنوح له هذا الشهر. وتشهد ليبيا حالة من الفوضى وتحاول حكومة رئيس الوزراء علي زيدان السيطرة على ميليشيات مسلحة شاركت في الاطاحة بالقذافي عام 2011 لكنها احتفظت بسلاحها لتحقيق مطالب مالية وسياسية.ويرى كثير من المواطنين الليبيين أن الميليشيات المسلحة والصراعات الداخلية في المؤتمر الوطني العام هي المسؤولة في الأساس عن عدم إحراز تقدم في عملية الانتقال الديمقراطي بعد الإطاحة بالقذافي. ورفض رئيس المؤتمر الوطني العام نوري ابو سهمين البيان ووصفه بأنه محاولة انقلاب.