شارك وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، أمس الخميس في اجتماع «أصدقاء سوريا» في لندن، الذي يضم 11 دولة، وترأس الاجتماع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج وحضره رئيس الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة أحمد الجربا. وأوضح هيج أن مجموعة أصدقاء سوريا وافقت على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة. وأضاف «اتفقنا بالإجماع على اتخاذ مزيد من الخطوات من خلال استراتيجية منسقة لزيادة دعمنا للمعارضة المعتدلة.. للائتلاف الوطني والمجلس العسكري الأعلى التابع له والجماعات المسلحة المعتدلة المرتبطة به». ومن بين الوزراء الذين شاركوا في اجتماع «أصدقاء سوريا» أمس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو. ويأتي اجتماع لندن بعد أيام من إعلان الوسيط الدولي بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي استقالته مع نهاية الشهر محمِّلاً الجمود الدولي بشأن كيفية إنهاء الصراع المسؤولية عن إخفاق مسعاه للتوسط من أجل السلام. في السياق ذاته، صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بساكي، بعيد افتتاح الاجتماع بأن «هناك توافقا واسعا من أجل تكثيف الجهود في سوريا»، مؤكدةً أن اجتماع لندن فرصة للبحث في «الوسائل، سواء تعلق الأمر بتكثيف مساعدة المعارضة أو الرد على الأزمة الإنسانية أو ممارسة مزيد من الضغط على النظام السوري». بدورها، قررت لندن رفع مستوى تمثيل مكتب المعارضة السورية في العاصمة البريطانية إلى بعثة دبلوماسية، بحسب وزير الخارجية البريطاني أمس بعد أسبوع على مبادرة رمزية مماثلة من واشنطن. وقال وليام هيج «قررنا رفع مستوى المكتب التمثيلي للائتلاف الوطني إلى بعثة، اعترافاً بقوة شركائنا».