ضمن مشروع المتكأ الثقافي لتبني النتاج الإبداعي، وبالاشتراك مع مسعى للنشر والتوزيع صدر كتاب (ظل، قصص قصيرة من البحرين)، وهو نتاج مسابقة المتكأ الوطنية للقصة القصيرة في البحرين لعام 2013م، ويتضمن الكتاب 35 نصاً قصصياً بحرينياً، من بينها النصوص العشرة الفائزة، وعدد من النصوص الأخرى المميزة، اختيرت من بين 120 نصاً شارك في المسابقة. ويشكّل الكتاب صورة مقطعية عن المشهد السردي في البحرين للعام الماضي؛ حيث تنوع المشاركون بين الكتّاب الجدد والمواهب الشابة، وكذلك الكتاب المعروفين، وبذلك فيمكن لقارئ السرد أن يتعرّف من خلال الكتاب على مستوى تطوّر الكتابة السردية في البحرين. وتسمّى الكتاب (ظل) باسم القصة الفائزة بالمركز الأول في المسابقة، التي فازت بها الكاتبة الشابة زهراء الروساني، فيما يحتوي الكتاب على نصوص لعدد من أبرز كتاب السرد في البحرين من بينهم الكاتب عبدالله خليفة، والكاتب أحمد المؤذن، وإبراهيم الشاخوري، والكاتبات منى الصفار، وشيماء الوطني، ونعيمة السماك. تعتبر رواية «كتاب الميلانخوليا» أحدث الأعمال الروائية للكاتب العراقي المقيم في ألمانيا نجم والي، وهي كما يقول مؤلفها رواية في تسع قصص؛ حيث كتب والي في تذييله للرواية: «كل ما بقي عندي من هذه القصة: بذلة كاريبية بيضاء وقبعة بَنَمِيّة وشريط تسجيل واظبت على حمله في الجيب، على يسار قميصي، عدا ذلك حذاء أبيض لولا إضاعتي له أثناء الرحلة لكان أكثر ملاءمة للحُلة التي أرتديها الآن. لابد أنه كان الخريف، في شهر أكتوبر بالذات، فلا يمر عادة ربيع طويل على البصرة، وإلا فما كان ارتداء هذه الملابس ممكناً إلا في فصل معتدل كهذا. وربما كان ذلك العشرين من أكتوبر لأني كما أتذكر الآن، سمعت جملة من ماتيلدا، جملة ما زالت تطن في أذني لحد الآن: «اليوم أكملت الثلاثين من عمرك، عليك الرحيل من هذه المقبرة!». عن مسعى للنشر والتوزيع في البحرين، صدرت أخيراً الطبعة الثانية من رواية (التنور)للروائي والسينايست البحريني فريد رمضان، والرواية التي صدرت طبعتها الأولى في العام 1994م تسرد حكاية عائلة قادها العوز والفقر إلى التشتت، فيقدم الأبناء إلى البحرين للعمل كخبازين، فيما يبقى الأب والأم في انتظار رسائلهم وبعض المال، يغلبهم الشوق والسؤال والجهل بمصير أبنائهم. الرواية تصدر هذه المرة بغلاف يحمل لوحة الفنان البحريني جمال عبدالرحيم، فيما طُبع في ظهرها تعقيب من الدكتور نادر كاظم على الرواية يقول فيه: (تسعى رواية التنور إلى القبض على حقبة آفلة، كانت الهويات فيها متعددة ومتكاثرة، فليس ثمة حارة أو قرية أو مدينة في فضاء الرواية إلا وهي خليط من أعراق وأقوام متنوعين)، ويكتب الدكتور عبدالحميد المحادين: (إنها «الرواية» هذا الخيط المخترق أرض البلاد إلى أرض الارتزاق، على طرفيه من الهواجس والعواطف والمواجع، ما لا يلتفت له أحد من خارج هذا النسيج المتقن بالمعاناة والشوق والانتظار والحلم المتسع كالأفق، والضيق كَسَمِّ الخياط). إصدار روائي جديد للكاتبة السعودية جمانة بافيل. تقع الرواية في 120 صفحة من القطع المتوسط. تذيل جمانة روايتها البكر بالكلمة التالية: «أقف بين حبّي لكِ وبين تضحيتي بكِ/ أقف بين تمسّكي بحبّي لكِ وبين خوفي من فقدانكِ/ بتّ أخاف أن أضحّي بكِ فيتبدد حلمي الذي عاش طويلًا بداخلي/ أرتعب من تضحيتي بكِ، فكل بابٍ من أبواب الحياة سيغلق إن تركتكِ وأنا واقفٌ مكتوف اليدين!/ هل من العدل أن أعاني أنا من هذا الحب؟ بينما أنتِ هناك؛ لا تدركين حجم شقائي! هل سيكون من الوفاء إن تركتكِ تفعلين ما يدور بذهنك دون أن أحاول إيقافكِ؟/ ألا يمكن لحبّي الذي أهلك قلبي أن يصلكِ؟/ ألا يمكن لقلبكِ أن يتنبأ بما يجول في ذهني؟ أتساءل، هل سيصل كتماني لحد الندم؟/ أرتعب من فكرة أن كتماني لما بداخلي قد يتسبب في حرماني منكِ!/ أرتعب منكِ وعليكِ وبسببكِ!/ رعبي بات يوجع قلبي، بات يتساءل، هل من الممكن لما حلمت به أن يتهدم في ساعات؟/ أن يصبح وكأنه لم يكن؟ أن يصبح رمادًا بعد أن كان حلمًا نُقش على ذهب؟/ حزني يكاد يقتلني كلّما قرُب الموعد! يكاد يخنقني كلّما تذكرت أنّي أنا مَن سيكون المُذنب!/ والآن، ها أنا..!/ بين الحب والتضحية أقف». تتناول رواية العتيق الجديدة – حسبما ذكر الناشر – الحياة اليومية بتفاصيلها الصغيرة لأصدقاء يعيشون في حي البديعة غرب الرياض، مغرمون بالفن والكتابة والتراث الحي الحر، يكتبون رواية مسرحية تراثية فكاهية، يعتبرونها سيرة من كواليس الجاهلية، في نص تميز بالحوار الذي كشف مشاعر الشخوص وهواجسهم الداخلية، إضافة إلى فصول أبدعت في رسم الحلم الإنساني البسيط حين يتجلى كأنه موسيقى، من خلال فصول الرواية التي حملت العناوين: «تحليل الدم»، و«أسئلة الجاهلية الجديدة»، و«مقهى همس العيون»، و«المكان الحر الحلم»، و«آثام صغيرة لا تضر»، و«كوميديا الحبوب المهدئة»، و«راعي الأغنام»، و«تمارين حلم اليقظة»، و«وخزات سرد خفيفة»، و«شعرة الرأس الملعونة»، و«عرب»، و«فصول من حكاية الملك الجاهلي يتقاعد»، و«عالم داوود أبوسليمان»، و«ثورات فنية صغيرة»، و«قلبك بيتي». سبق للقاص والروائي فهد العتيق (مواليد الرياض 1960) أن أصدر عدة مجموعات قصصية منها: مسافات للمطر (1985)، عرض موجز (1990)، إذعان صغير (1992)، وأظافر صغيرة وناعمة (1997).