قال مسؤول في الائتلاف السوري المعارض الإثنين إن التعديلات التي أجراها الرئيس السوري بشار الأسد على الدستور في العام 2012، جاءت لتحويل البلاد إلى دائرة انتخابية واحدة، لإجراء "مهزلة " الانتخابات الرئاسية. وقال مروان حجو، عضو اللجنة القانونية في الائتلاف، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، إنه وفقا لهذا التعديلات، يعلن فوز المرشح حال حصوله على أغلبية أصوات من شاركوا بالتصويت في الانتخابات، من دون أن يحدد الدستور توزيع الدوائر الانتخابية. وتجرى الانتخابات الرئاسية في 3 حزيران (يونيو) من العام الجاري، وأعلنت المحكمة الدستورية العليا في سورية، السبت الماضي، القائمة النهائية للمرشحين للمنصب، والتي تضم إلى جانب الأسد، ماهر حجار وحسان النوري، وهما من المعارضة الداخلية. وأضاف حجو: "وفقاً لذلك ستتحول سورية كلها إلى دائرة انتخابية واحدة، بحيث إذا وضعت لجنة انتخابية واحدة في دمشق، يكون الفائز في الانتخابات هو من حصل على الأغلبية بين المشاركين في التصويت بها"، متابعاً: "تلاءم هذه الكيفية الأوضاع في سورية، والتي فقد النظام السيطرة على نسبة كبيرة من الأراضي بها". وقال: "النظام يسيطر على 40% فقط من الأراضي، ونسبة من هذه الأراضي التي يسيطر عليها هي فقط تخضع لسيطرته بقوة السلاح، لكن لا وجود للحكومة عليها بالمعنى المفهوم، الذي يسمح بإجراء الانتخابات". وحول تحركات الائتلاف بالتزامن مع هذه الانتخابات، أوضح حجو أنها ستكون حاضرة على أجندة اجتماع أصدقاء سورية في لندن يوم الخميس المقبل. وأضاف: "سنطلب من أصدقاء سورية الاقتداء بالموقف الفرنسي بمنع إجراء الانتخابات السورية بمقر السفارة السورية". وتجرى الانتخابات الرئاسية السورية في السفارات في الخارج يوم 22 أيار (مايو) الجاري، بينما تجري بالداخل السوري في الثالث من حزيران (يونيو) المقبل. وأبلغت فرنسا السفارة السورية في باريس برفضها إجراء الانتخابات الرئاسية على كامل الأراضي الفرنسية. ووصفت الخارجية السورية هذا القرار الفرنسي ب "التصرف غير المسؤول "، وقالت في بيان صدر عنها الأحد، إن ذلك يأتي في إطار تحالف فرنسا مع من سماهم البيان ب "الإرهابيين"، بهدف تدمير سورية والنيل منها.