تنظم الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني وبالتعاون مع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية اليوم الثلاثاء فعاليات مؤتمر التوحد الثالث وورش العمل التابعة له، وذلك تحت عنوان (التوحد عبر مراحل الحياة)، خلال الفترة ما بين 14-16 رجب الحالي، في قاعة المؤتمرات بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الرياض. وقالت رئيسة اللجنة العلمية، استشارية نمو وسلوك الأطفال ورئيسة فريق التوحد في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتورة عبير الحربي «إن الهدف من إقامة هذا المؤتمر هو التعريف بالتوحد وسماته، والمشكلات المصاحبة له، وكيفية التعامل معه، وكذلك تشجيع العمل الجماعي في بناء حياة الشخص التوحدي، إضافة إلى توفير التعليم القائم على الأدلة والبراهين عن اضطراب طيف التوحد وتبعاته عبر مراحل الحياة، والتعريف بالتحديات النفسية والاجتماعية والتعليمية التي تواجه ذوي التوحد وطرق علاجها، بالإضافة إلى توفير التدريب العملي في سلسلة من ورش العمل مقدمة من قبل مختصين محترفين محلياً وعالمياً. وذكرت الدكتورة الحربي أن اضطراب التوحد مرض مزمن، وهو يصيب الأطفال من جميع الفئات العرقية والاجتماعية والاقتصادية، ومن سمات هذا الاضطراب ضعف التواصل اللغوي والاجتماعي والحركات، والاهتمامات النمطية المتكررة، وتختلف حدة وشدة هذا الاضطراب من شخص لآخر. مؤكدة أن آخر الدراسات والإحصائيات من المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) في شهر مارس 2014 م تشير إلى أن هناك واحداً من كل 68 طفلاً يعاني شكلاً من أشكال التوحد، وهناك أكثر من 67 مليون شخص مصابين بالتوحد حول العالم. وعن محاور المؤتمر قالت: إن المؤتمر سيناقش عدة محاور مهمة، أبرزها التوحد عبر مراحل الحياة، أهمية الكشف المبكر، الجديد بين علم الجينات والوراثة والتوحد، التوحد والصحة العقلية، كيفية التعامل مع اللحظات الحرجة في حياة التوحدي، العلاج الدوائي ودواعي استخدامه في التوحد، الأعباء التي تواجه أسر ذوي التوحد، التعليم والتوحد بين الواقع والمطلوب. ويستهدف هذا المؤتمر الأطباء واختصاصيي الرعاية الصحية ومقدمي الخدمات، وكذلك المعلمين والمربين وأسر ذوي اضطراب طيف التوحد. كما سيحتوي المؤتمر على عدد من ورش العمل ستناقش مواضيع مهمة وحيوية في حياة الأشخاص التوحديين، منها: المراهقة والتوحد، الغذاء أم الدواء، خطوات عملية في تعليم المهارات الاجتماعية، تنمية مهارات اللغة والتواصل عن طريق اللعب وبرامج التكامل الحسي.