تنظم الشؤون الصحية لوزارة الحرس الوطني بالتعاون مع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية غداً الثلاثاء فعاليات المؤتمر السنوي الثالث لاضطراب التوحد وورش العمل التابعة له وذلك تحت عنوان (التوحد عبر مراحل الحياة) خلال الفترة ما بين 14-16 رجب 1435ه الموافق 13-15 مايو 2014م ، في قاعة المؤتمرات بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الرياض. وذكرت رئيسة اللجنة العلمية استشارية نمو وسلوك الأطفال ورئيسة فريق التوحد بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتورة عبير الحربي أن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر هو التعريف بالتوحد وسماته والمشاكل المصاحبة له وكيفية التعامل معه، وكذلك تشجيع العمل الجماعي في بناء حياة الشخص التوحدي، إضافة إلى توفير التعليم القائم على الأدلة والبراهين عن اضطراب التوحد وتبعاته عبر مراحل الحياة، والتعريف بالتحديات النفسية والاجتماعية والتعليمية التي تواجه ذوي التوحد وطرق علاجها بالإضافة إلى توفير التدريب العملي في سلسلة من ورش العمل مقدمة من قبل مختصين محترفين على المستوى المحلي والعالمي. ويستهدف هذا المؤتمر الأطباء وأخصائيي الرعاية الصحية ومقدمي الخدمات وكذلك المعلمين والمربين وأسر ذوي التوحد . وأضافت أن اضطراب التوحد مرض مزمن يصيب الأطفال من جميع الفئات العرقية والإجتماعية والإقتصادية، ومن سماته ضعف التواصل اللغوي والإجتماعي والحركي والاهتمامات النمطية المتكررة، وتختلف حدة وشدة هذا الاضطراب من شخص لآخر . مؤكدة أن آخر الدراسات والإحصائيات التابعة للمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) في شهر مارس 2014 م تشير إلى أن هناك واحد من كل 68 طفلاً يعاني شكلاً من أشكال التوحد، وهناك أكثر من 67 مليون شخص مصاب بالتوحد حول العالم وعن محاور المؤتمر، أشارت الدكتورة عبير إلى أن المؤتمر سيناقش عدة محاور هامة أبرزها التوحد عبر مراحل الحياة، وأهمية الكشف المبكر، والجديد بين علم الجينات والوراثة والتوحد، والتوحد والصحة العقلية، وكيفية التعامل مع اللحظات الحرجة في حياة التوحدي، والعلاج الدوائي ودواعي استخدامه في التوحد، والأعباء التي تواجه أسر ذوي التوحد، والتعليم، والتوحد بين الواقع والمطلوب. كما يضم المؤتمر عدداً من ورش العمل والتي ستناقش مواضيع مهمة وحيوية في حياة الأشخاص المصابين بالتوحد منها المراهقة والتوحد، الغذاء أم الدواء، خطوات عمليه في تعليم المهارات الإجتماعية، تنمية مهارات اللغة والتواصل عن طريق اللعب وكذلك برامج التكامل الحسي .