بحثت مجموعة من الخبيرات في مجال التواصل والنطق التحديات الرئيسية التي تواجه الأطفال المشخصين بطيف من أطياف التوحد والاضطرابات التواصلية المصاحبة له، والصعوبات الكبيرة في وصف وتعميم الطرق التي يتواصل بها الأطفال التوحديين مع الآخرين. وناقشن مع أمهات الأطفال في ورشة عمل نظمها برنامج رعاية أطفال التوحد الطبي في مستشفى الأطفال بمدينة الملك فهد الطبية بالتعاون مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أول أمس أبجديات تطوير مهارات التواصل للأطفال التوحديين في البيئة المنزلية. وقدمت المشاركات في ورشة العمل طرقاً كفيلة لمساعدة الأطفال التوحديين منها إعطاء أهالي الأطفال المشخصين بطيف من أطياف التوحد من عمر (2-5) سنوات، أدوات فعالة لمساعدة أطفالهم على تطوير مهارات التواصل والتركيز على استخدام الأنشطة اليومية في المحيط المنزلي والأسري كأساس للانطلاق وتطوير المهارات التواصلية. وركزت الورشة على أهمية استخدام المشاعر (العواطف) في عملية التواصل مع مصابي التوحد وامكانية التنبؤ وتلبية المتطلبات اللغوية للروتين اليومي، إضافة إلى أهمية استخدام المساندات المرئية لتعزيز عملية التعلم عند الأطفال الذين شخصوا باحدى اطياف التوحد. وشرحت عناصر الورشة طرق اكتساب الفهم التفصيلي لمعنى عملية التواصل مقارنة باللغة، وكيفية استخدامها في عملية التواصل مع هذه الفئة، والتعرف على الأساسيات المعرفية لاكتساب الطفل اللغة، وفهم خصائص لغة الطفل التوحدي. كما شملت عرضاً لوسائل تحديات التواصل واللغة لدى الطفل التوحدي وكذلك كيفية تحسين التواصل بين الطفل والأهل وتطوير مهارات تواصلية مألوفة وناضجة لدى الطفل، وكيفية تأسيس وتطوير المهارات الأساسية للتواصل الاجتماعي، إضافة إلى استخدام المعيات البصرية والكتب والألعاب لتعزيز عملية التواصل مع الأطفال التوحديين.