قد تتحول الإعاقة الجسدية أحياناً إلى حافز معنوي ودافع للنجاح، وذلك شأن الفتاة هيلة المحيسن، ذات ال 16 ربيعاً، التي ولدت دون أطراف علوية، لتستعين بالعزيمة والإرادة في قهر كل الصعاب، فقامت برسم أول لوحة فنية مستخدمة قدميها في السنة الخامسة من عمرها، مستخدمة أقلام الرصاص، لتبدأ شق رحلة النجاح والرسم مستخدمة الفرشاة والألوان والقلم الرصاص والممحاة بشكل احترافي ومن خلال إبراز أدق التفاصيل، لتثير اهتمام وانبهار كل من يشاهدها. تقول هيلة ل «الشرق» إن الله رزقها موهبة الرسم، فقامت برسم عشرات اللوحات الفنية والأشكال الهندسية، مشيرة إلى أنها الهواية المحببة لديها، لافتة إلى أنها تقوم بعمل كل شيء في حياتها مستخدمة رجليها، كاستخدامها الجوال والكتابة والطبخ، وغير ذلك، مضيفة إن والديها هما من دعماها في قصة نجاحها بالتشجيع والدعم المعنوي. وأعربت المحيسن عن أملها في أن يكون لديها مركز خاص تستطيع من خلاله أن تدرب أصحاب الظروف الخاصة ليتجاوزوا العقبات في طريق نجاحهم، مضيفة إنها تتدرب حالياً في أحد المراسم الخاصة لتطور مهاراتها، موجهة رسالة لمن يعانون أي شكل من الإعاقة بقولها «لا تيأسوا فالحياة جميلة».