استوقفت لوحة فنية مرسوم عليها مجموعة من الزهور مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس خلال افتتاحه أمس، معرض الموهوبين في مدرسة الأمير سعود بن جلوي المتوسطة بقطاع شرق الدمام؛ حيث يضم المعرض مجموعة أعمال 11 مدرسة في ذات القطاع. وفي التفاصيل، طلب المديرس من عبدالعزيز عماد المغلوث الطالب في المرحلة الابتدائية بمدارس البسام الابتدائية، رسم وردة أخرى غير التي بهرت الحضور بشكلها وتناسق ألوانها وفكرتها وتوزيعها على فضاءات تلك اللوحة. واستجاب المغلوث لطلب المديرس، وأنجز اللوحة في دقائق معدودة، ليؤكد له قدرته الإبداعية ونبوغ فكرته وعمقها؛ حيث حاكى بها حقيقة مبدعي الرسم التشكيلي وبارعيه. وعلق المديرس على موهبة المغلوث وغيرها من المواهب بقوله «عندما يتفتق الخيال ويقع على عيون الجمال في الحياة والطبيعة، فهذا مكمن سر أودعه الله في عقول البشر، وعندما تتحول الرسومات الفنية من مجرد فكرة عابرة حائمة تدور في العقول إلى واقع ملموس يعبر ضمناً عما يريد الخيال فهذا هو الإبداع ذاته، فكيف إذا أتى هذا التجسيد والإسقاط الخيالي من طالب لم يتعدَ عمره السبع سنوات!! تقريباً حينها يسمى ذلك موهبة». من جهته، أوضح معلم التربية الفنية محمد رضا أنه يلحظ دائماً إتقان الطالب المغلوث للرسومات الملونة التي يقدمها في حصص التربية الفنية في المدرسة، إضافة إلى بروز حب الخيال الطفولي لديه، وتجسيد ذلك بلوحات في غاية الروعة والجمال، وأضاف «قمت بعمل برنامج خاص له، وتعاملت فيه على قدر قوته التفكيرية في المجال الفني؛ حيث وجدته يتخطى أقرانه بمستوى التفكير في اللون والشكل، حتى تمكنت من كسر حاجز الخوف عنده، وبدأت معه رحلة الرسم بالفرشاة متجاوزاً مرحلة الرسم بقلم الرصاص، فنمت عنده الذائقة الفنية وأوردت على ذهنه مصطلحات تدرس في الجامعات؛ لإدراكي بأن مستوى تفكيره مستوعب لذلك، وهذا جعلني أنتقل معه إلى مرحلة الرسم بثلاثي الإبداع؛ حيث نعدّ له في نهاية هذا الشهر معرضاً خاصاً برسوماته». إلى ذلك، ذكر مدير مكتب التربية والتعليم في شرق الدمام صالح المريسل أن المكتب دأب على تكريم أصحاب المنجزات والاحتفاء بهم في مختلف المناسبات؛ كون هذه الفئة تنظر للأشياء بشكل مختلف، فترى ما لا يراه الآخرون.