ساهمت عمليات شراء آسيوية في إنقاذ مزاد للفن الانطباعي والحديث أقامته دار سوذبي للمزادات مساء أمس الأول وبلغت المبيعات 219 مليون دولار لكن كثيرا من الأعمال جاءت دون التوقعات. فمن بين 71 لوحة زيتية ولوحة بالألوان المائية وعملا نحتيا لم تبع سوى 21 قطعة أي 30% فقط. وترواحت تقديرات سوذبي لإجمالي المبيعات قبل المزاد بين 218 و 318 مليون دولار. ولا تشمل التقديرات العمولات التي تزيد على 12%. وحققت بعض الأعمال مبيعات قوية منها لوحة الفنان الإسباني بابلو بيكاسو (Le Sauvetage-الإنقاذ) التي وصل سعرها إلى 31.5 مليون دولار بعد منافسة بين المضاربين في المزاد استمرت أكثر من 13 دقيقة. وجاء الثمن ضعف المقدر له قبل المزاد الذي كان يترواح بين 14 و18 مليون دولار. غير أن لوحة (La Seance du matin- جلسة الصباح) للرسام الفرنسي هنري ماتيس التي تصدرت التقديرات قبل المزاد فشلت في الوصول إلى أدنى تقدير لها قبل المزاد وكان عشرين مليون دولار. وبيعت اللوحة بمبلغ 19.2 مليون دولار فقط وهو ما وصفه مسؤولون بأنه مخيب للآمال. وقال سايمون شو الرئيس المناوب لقسم الفن الانطباعي والحديث في سوذبي «كان البيع في المزاد متأرجحا بين أعلى التقديرات وأدناها». ووافقه زميله ديفيد نورمان الرأي قائلا «كانت الأعمال أما مرغوب فيها بشدة أو لم تجلب عروض شراء». وقالت سوذبي إن المزاد تميز بالإقبال والشراء الكبير من جانب جامعي التحف الآسيويين الذين اقتنصوا ثلاثة من بين أغلى أربعة أعمال بلغت قيمتها إجمالا خمسين مليون دولار تقريبا. وجاء مزاد سوذبي يوم الأربعاء الماضي بعد مزاد منافستها كريستي الذي حقق نتائج قوية بمبيعات بلغت إجمالا 289 مليون دولار متخطية أقل تقدير لها قبل المزاد.