كرَّم صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، خمس سيدات سعوديات مساء أمس الأول، في حملة «فيك نفتخر» بعد الانتهاء من حملة التصويت عبر هاشتاق أطلقه الصندوق، قبل شهرين، حيث تمكنت 100 سيدة سعودية من الوصول إلى مرحلة التصفيات من أصل 4500 صوت. وأعلن الصندوق في الحفل، الذي حضرته حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، والأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، أسماء المكرمات، وسط حشد نسائي وحضور قيادات من مناطق المملكة، حيث فازت في المجال التعليمي سالي التركي، وعن قطاع الثقافة تمكنت الناشطة أسماء بوخمسين من الحصول على نسبة تصويت عالية، وأما في المجال التطوعي فتم تتويج منيرة الصغير، ومنيرة الأشقر في المجال الوطني، وأما في المجال الخيري فتم تكريم الجوهرة المنقور. وذكر الأمين العام للصندوق حسن الجاسر في كلمته بمناسبة اختتام الحملة وتكريم الفائزات بها أن دور المرأة في أي مجتمع دور أساسي في نمو المجتمعات ونهضتها، فهي التي تضع الجزء الأكبر من اللبنات الأساسية في المجتمع، لكونها المربية الأولى للأجيال، ففي حملة «فيك نفتخر»، اقتبسنا محطات نساء متميزات عملن بصمت، وتركن أثراً وأسهمن في بناء مجتمعهن والتزمن بتقديم كل ما يسهم في نهضة بلدهن، فهن مصدر فخر واعتزاز إلينا، ونتباهى بهن، ونود تقديم الثناء والشكر لهن، عبر تكريمهن، وهذا أقل ما يمكن تقديمه إلى نماذج مشرفة لها وقفات مشرقة ، فإضاءة إنجازاتهن هي إشراقة للمستقبل واعتزاز بالماضي، وتنمية للحاضر ونقلت الأميرة جواهر بنت نايف سعادتها قائلة: «سعدت هذا اليوم بالاحتفال بهذه الكوكبة المتميزة، التي تعبر عن روح البذل والعطاء. لقد أثبتت المرأة السعودية قدرتها على الإبداع والتميز في كل المجالات والوطن يزخر بكثير من النماذج المشرفة، التي تتنافس في العطاء وما رأيناه في هذه الأمسية من نماذج يؤكد أن هذه الحملة المباركة قد بدأت البداية الموفقة، وأؤكد اعتزازي بكل أم وكل عاملة وكل موظفة وكل مسؤولة، فأنتن نماذج نفخر بها وفيكن نفتخر». وأعلنت عن الفائزات الإعلامية أحلام اليعقوب، وسط سرد منجزات كل فائزة في الحملة، والإسهامات التي قدمتها، وفي بداية الحفل بعد أن تم عرض منجزات الصندوق خلال الأعوام الماضية والمشاريع، التي تمكنت من العمل وحققت نجاحات متتالية إضافة إلى المستفيدات في مجالي التدريب والتنمية، أكدت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، في كلمتها، أهمية تكريم المرأة من أجل تمكينها، فالتمكين يسهم في تطور الأمم ونمو المجتمعات، وقالت «جاءت حملة «فيك نفتخر» بناءً على فكرة الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، ورحبت الأميرة جواهر بفكرتها، وقدمتا كل دعم لهذه الحملة، من أجل تمكين المرأة، وتقدير دورها، فالوفاء لمَنْ أسعد غيره وأنكر ذاته، فهدفنا أن نكرّم كل مَنْ عملت بصمت، حيث شهدت الحملة تفاعلاً لم نكن نتوقعه، من المنطقة الشرقية والمناطق الأخرى، كما شاركت في التصويت دول مجاورة لهو دليل على أهمية التكريم والاحتفال بالإنجازات التي قدمتها سيدات سعوديات فنحن نفتخر بهن». وأشارت الزهير خلال كلمتها إلى أن «الكلمات تقف عاجزة، فالاختيار صعب لعظمة الإنجازات، ونتطلع إلى تفعيل الحملة سنوياً بجهود سعودية ودعم نسوي من أجل تسليط الضوء على سيدات قدمن سيراً تاريخية مليئة بالإنجازات، فهناك محطات لابد من الوقوف عليها، والرجوع إليها لمعرفة أهميتها وفائدتها على الأجيال». وكرّمت صاحبة السمو، عضوات لجنة التحكيم، اللاتي أسهمن في فرز الأسماء والاطلاع على المقترحات طيلة الشهرين الماضيين، وهن: «الدكتورة نهاد الجشي، الدكتورة الجوهرة بوبشيت، منى العجاجي، سنثيا الكردي، لولوة الشمري، وفوزية المهيزعي، والإعلامية ليلى باهمام». وقدمت المكرمات كلمات شكر إلى الصندوق في نهاية الحفل، قائلات «لم نتوقع التكريم، لأننا كنا نعمل في صمت، ولم ندرك أن أحداً يلتفت إلى أعمالنا لأننا لم نشعر أحداً بمنجزاتنا، وهذا فخر لنا ووسام شرف». فيما أوضحت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين «أن الحملة رفعت راية الفخر والاعتزاز لكل امرأة سعودية تركت لمسات إبداعية وأسهمت في تنمية المجتمع، فمن دواعي وطنيتنا حملنا على عاتقنا مسؤولية التكريم والاعتزاز والفخر لكل مَنْ قدمت في مسيرتها الخير والعطاء، وراحت تسهم وتقدم دون لفت الأنظار، إلى أن قدمت منجزات وأبهرت القطاع الذي عملت فيه، وتركت لمساتها تتناثر بين الأجيال».