أسفر اجتماع لأعضاء لجنة الاختيار لحملة "فيك نفتخر"، الذي شاركت فيه عضوات بمجلس الشورى، عن تقديم مجموعة من مقترحات بشأن التحضير لاختيار الأسماء التي تستحق التكريم، والتي عملت بصمت طيلة الأعوام الماضية، حيث أقرت العضوات بحضور نائب الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، ضرورة تسليط الضوء على شخصيات كافحن في مجال تطوير التعليم والمجال الحرفي. وناقش الاجتماع الذي عقد مؤخرا في مقر الصندوق آلية التقييم والاختيار، حيث ستمر المرحلة بعدة مراحل ابتداء بالفرز وانتهاءً بالمقابلات الشخصية، وسيتم التركيز على الأثر الذي تركته المرشحة على الأفراد واتساع دائرة التأثير على المجتمع في المجالات المطروحة. واقترحت عضو مجلس الشورى، الدكتورة الجوهرة بوبشيت (عضو في لجنة الاختيار) أن يتم تسليط الضوء على من كافحت في مجال التعليم، ونجحت بالرغم من الظروف الصعبة. وأشارت بوبشيت إلى أن الحملة تتطلع إلى الوصول إلى الهدف، وهو تكريم السيدات اللاتي كافحن وتركن أثرا ملموسا، وأهمية المقابلات الشخصية للسيدات المرشحة أسماؤهن للتعرف على الأثر الذي قمن به، مؤكدة أن مسيرة التعليم في المملكة شهدت مراحل متنوعة، وكان للمرأة أثر فيها رغم المعوقات التي واجهتها، كما أن هناك سيدات قدمن تطويرا وأحدثن تغييرا بمسيرة التعليم من خلال دعم تعليم الإناث وإلحاقهن بالبرامج التربوية المتنوعة التي تسهم في تنمية المجتمع، كما أن لدينا سيدات لهن باع طويل في سلك التعليم وصور ونماذج تربوية مشرفة أصبحن بها قدوة للأخريات. من جهتها، أكدت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير خلال الاجتماع، على ضرورة تنفيذ الحملة ضمن المعايير والأهداف التي وضعت لأجلها، قائلة: الهدف هو تسليط الضوء على نساء تركن أثرا إيجابيا في مجالات متعددة، ليست بهدف الشهرة أو التتويج وإنما تكريم وتعريف للمجتمع بالدور التي قامت به المرشحة أو الفائزة. وأشارت الزهير إلى ضرورة أن تكون الحملة سنوية، لأنه - وبحسب أول أيام التصويت على الهاشتاق الخاص بحملة "فيك نفتخر" - لوحظ ترشيح أسماء عدة، وأن هناك مشاركات متنوعة، ومقترحات بعد أن تم الاطلاع على نتائج المرحلة الأولى. فيما أكدت عضو مجلس الشورى الدكتور نهاد الجشي، على ضرورة إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الحملة، باعتبارهم شريحة مهمة في المجتمع ولا يمكن استثناؤهم، علما بأن هناك شخصيات منهن قدمن إنجازات وكافحن من أجل الوصول إلى الهدف، وتمكن من إثبات قدراتهن، على الرغم من الصعوبات التي كانت تعترضهن.