قال وزير الداخلية الأوكراني آرسن أفاكوف أمس إنه أرسل وحدة جديدة من القوات الخاصة إلى مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية بعد فشل الشرطة «المشين» في التعامل مع انفصاليين مؤيدين لروسيا خلال أعمال العنف التي وقعت في مطلع الأسبوع وقتل فيها العشرات. واستمر القتال بالقرب من مدينة سلافيانسك الشرقية حيث تقوم القوات الأوكرانية بحملة لإنهاء تمرد مؤيد لروسيا. وإطلاق النار أصبح أقرب فيما يبدو من وسط المدينة. وتنظر كييف إلى العنف في مدينة أوديسا وهي ميناء في جنوب غرب أوكرانيا به خليط عرقي عريض من الروس والأوكرانيين والجورجيين والتتار على أنه نقطة تحول وتحذير من المخاطر إذا امتد التمرد خارج شرق البلاد الذي يتحدث الروسية. وقال أفاكوف إن قوة أوديسا الجديدة مكونة في الأساس من «ناشطين مدنيين يريدون مساعدة المدينة الواقعة على البحر الأسود في هذه الأيام العصيبة». وتم عزل قيادة الشرطة المحلية بالكامل ويمكن أن يواجه أفرادها إجراءات جنائية. وكانت أحداث العنف في أوديسا الأكثر دموية منذ فرار الرئيس المؤيد لموسكو فيكتور يانوكوفيتش إلى روسيا في فبراير وبدء متشددين مؤيدين لروسيا تمردا في الشرق الصناعي. وأوضح زعماء أوكرانيون أنهم يرون أن قوة الشرطة في مناطق كثيرة من البلاد لا يعتمد عليها في مواجهة تمرد يقولون إنه مدعوم من موسكو وتقوده على الأرض قوات روسية خاصة. وأوديسا التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة لها تاريخ قديم فهي البوابة الجنوبية للإمبراطورية القيصرية وبها ميناءان أحدهما محطة نفطية والآخر محور نقل رئيس. وتركز غضب كييف أمس على قرار شرطة أوديسا الإفراج عن67 متشددا يؤيدون روسيا بدرجة كبيرة بعد أن حاصرت حشود مركز شرطة واقتحموه يوم الأحد.