أعلن وزير الداخلية الأوكراني، آرسين أفاكوف، أمس السبت، أن عملية «مكافحة الإرهاب» التي يقوم بها الجيش الأوكراني في معاقل الانفصاليين في سلافيانسك وكراماتورسك (شرق) مستمرة. وكتب الوزير على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن «المرحلة الناشطة من العملية استمرت فجر السبت، ولن نتوقف»، مضيفاً «ليلة الجمعة سيطرت القوات المشاركة في عملية مكافحة الإرهاب في كراماتورسك على برج التليفزيون الذي كان من قبل تحت سيطرة الإرهابيين». في سياقٍ متصل، نددت أجهزة الأمن الأوكرانية أمس بتدخل «خارجي» في أعمال العنف الدامية التي نُفِّذَت أمس في مدينة أوديسا الواقعة على ساحل البحر الأسود، واعتبرتها «منسقة من قِبَل مجموعات تخريبية انطلاقاً من روسيا». وأعلنت الأجهزة الأمنية الأوكرانية في بيانٍ لها أن «الاستفزازات في أوديسا جرت بتدخل خارجي وتم تمويلها من قِبَل مسؤولين سابقين اثنين» في نظام الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا الذي أطيح به في فبراير الماضي، وهذان الرجلان «يختبئان» في روسيا، بحسب المصدر نفسه. وقالت الأجهزة الأمنية إن ميليشيات أتت من أراضي ترانسدنيستريا، الجمهووية الانفصالية المولدافية الموالية لروسيا والقريبة من أوديسا، وشاركت في أعمال العنف التي «تم تنسيقها من قِبَل مجموعات تخريبية انطلاقاً من روسيا». ويُتَّهم نائب رئيس وزراء أوكرانيا السابق، سيرغي أربوزوف، ووزير الضرائب السابق، أولكسندر كليمنكو، بتمويل هذه العملية. والرجلان ينتميان إلى «العائلة»، وهو الاسم الذي يُطلَق على المجموعة السياسية المالية التي حققت نفوذها في عهد فيكتور يانوكوفيتش. وأسفرت أعمال العنف في أوديسا أمس الأول، الجمعة، عن مقتل 42 شخصاً على هامش مسيرة لصالح وحدة أوكرانيا، بحسب حصيلة جديدة من الشرطة. وفي فيينا، أكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الإفراج عن مجموعة من المراقبين العسكريين في مدينة سلافيانسك (شرق أوكرانيا) كان انفصاليون موالون لروسيا خطفوهم الأسبوع الماضي. وقالت متحدثة باسم المنظمة «يمكننا الآن تأكيد الإفراج عن المراقبين العسكريين». وأضافت مشيرةً إلى بعثة أكبر تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تجمع معلومات وتحاول تخفيف التوترات على الأرض في أكرانيا «طاقم بعثة المراقبة الخاصة في انتظار استقبالهم الآن».