قال الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دميتري بيسكوف السبت إن سلطات كييف وداعميها في الغرب مسؤولة بشكل مباشر عن إراقة الدماء في مدينة أوديسا الأوكرانية، فيما نددت أجهزة الامن الأوكرانية بما وصفته تدخل "خارجي" في اعمال العنف في اوديسا، واعتبرتها "منسقة من قبل مجموعات تخريبية انطلاقاً من روسيا". ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بيسكوف قوله للصحافيين "كييف ورعاتها الغربيون يتسببون في إراقة الدماء ويتحملون المسؤولية المباشرة عنها." وقتل العشرات في حريق وآخرون في تبادل لإطلاق الرصاص بين جماعات مؤيدة لروسيا ومعارضة لها في شوارع الميناء الواقع على البحر الأسود وفي الشرق شنت القوات الأوكرانية عملية وصفتها روسيا بانها "تأديبية " ضد الانفصاليين في سلافيانسك. وسئل عن رد فعل روسيا فأجاب انه لا يستطيع ان يقول ماذا ستفعل روسيا. وأضاف "لا يمكني أن اجيب على هذا السؤال. هذا عامل جديد كليا بالنسبة لنا." وقال بيسكوف إن أعمال العنف تجعل خطة السلطات لإجراء انتخابات رئاسية في 25 آذار (مارس) تبدو "سخيفة". ونقلت وكالة "نوفوستي" عنه قوله "من الواضح انه في ظل عمل عسكري وعملية تأديبية وقتل جماعي فإن أقل ما يقال عن الحديث عن انتخابات إنه امر سخيف". وتتهم كييف موسكو بدعم جماعات موالية لروسيا في شرق أوكرانيا وتنفي موسكو هذا الاتهام. ونقل عن بيسكوف قوله "فقدت روسيا أو أي شخص أو حتي أي دولة تأثيرها على هؤلاء الناس فعلياً لأن من المستحيل اقناعهم بإلقاء السلاح حين تكون حياتهم مهددة بشكل مباشرة". ودعا الناطق إلى حوار مع الشركاء الغربيين للمساعدة في حل الأزمة. وقال "ندرك أن من المستحيل التوصل لحل في غياب حوار مع الشركاء الأوروبيين." وفي كييف، نددت اجهزة الامن الاوكرانية السبت بتدخل "خارجي" في اعمال العنف الدامية التي نفذت امس في اوديسا، واعتبرتها "منسقة من قبل مجموعات تخريبية انطلاقا من روسيا". واعلنت الاجهزة الأمنية الاوكرانية في بيان ان "الاستفزازات في اوديسا جرت بتدخل خارجي وتم تمويلها من قبل مسؤولين سابقين اثنين" في نظام الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا والذي أطيح به في شباط (فبراير). وهذان الرجلان "يختبئان" في روسيا، بحسب المصدر نفسه. وقالت الاجهزة الامنية ان "ميليشيات اتت من اراضي" ترانسدنيستريا، الجمهروية الانفصالية المولدافية الموالية لروسيا والقريبة من اوديسا، "شاركت" في اعمال العنف التي "تم تنسيقها من قبل مجموعات تخريبية انطلاقا من روسيا". وقالت ناطقة من جهاز الأمن في مؤتمر صحافي "الاضطرابات التي وقعت في الثاني من أيار (مايو) في اوديسا وادت لاشتباكات وأسقطت ضحايا ناجمة عن تدخل خارجي". وهذه العملية مولها نائب رئيس الوزراء السابق سيرغي اربوزوف ووزير الضرائب السابق اولكسندر كليمنكو. والرجلان ينتميان الى "العائلة" وهو الاسم الذي يطلق على المجموعة السياسية المالية التي حققت نفوذها في عهد فيكتور يانوكوفيتش.