اعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان مراقبيها قد اطلق سراحهم السبت بعد اكثر من اسبوع على احتجازهم من قبل انفصاليين في سلافيانسك بشرق اوكرانيا. واكدت المنظمة اطلاق سراح سبعة مراقبين عسكريين اوروبيين على حسابها في تويتر. وكانت وكالات انباء روسية نقلت في وقت سابق عن مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص ان "جميع الاشخاص ال 12 الواردة اسماؤهم على القائمة التي بحوزتي قد اطلق سراحهم". ولم يتضح على الفور لماذا تحدث ديمتري لوكين عن 12 شخصا. وكان فريق المراقبين الاساسي الذي احتجز في 25 ابريل يتالف من ثمانية اوروبيين وخمسة اوكرانيين يرافقونهم. واطلق سراح احد الاوكرانيين يعتقد انه السائق على الفور. وفي وقت لاحق، اطلق سراح احد الاوروبيين وهو سويدي لاسباب طبية لانه يعاني من السكري. وقال لوكين "كانت مبادرة انسانية ونحن ممتنون للمسؤولين عن المدينة"، كما نقلت عنه وكالات الانباء. واضاف "نأمل ان تليها مبادرات انسانية اخرى، مثل وقف المعارك"، معربا عن امله في ان يوافق اطراف النزاع على الجلوس الى طاولة المفاوضات. وياتي اطلاق سراح المراقبين غداة اطلاق السلطات الاوكرانية لعملية عسكرية في سلافيانسك قتل فيها تسعة اشخاص على الاقل من بينهم اربعة عسكريين. ومارس الغربيون ضغوطا كبيرا للافراج عن المراقبين وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الجمعة ان اطلاق سراحهم "خطوة مهمة" نحو نزع فتيل الازمة. من ناحية اخرى نددت اجهزة الامن الاوكرانية السبت بتدخل "خارجي" في اعمال العنف الدامية التي نفذت امس في اوديسا، واعتبرتها "منسقة من قبل مجموعات تخريبية انطلاقا من روسيا". واعلنت الاجهزة الامنية الاوكرانية في بيان ان "الاستفزازات في اوديسا جرت بتدخل خارجي وتم تمويلها من قبل مسؤولين سابقين اثنين" في نظام الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا والذي اطيح به في فبراير. وهذان الرجلان "يختبئان" في روسيا، بحسب المصدر نفسه. وقالت الاجهزة الامنية ان "ميليشيات اتت من اراضي" ترانسدنيستريا، الجمهروية الانفصالية المولدافية الموالية لروسيا والقريبة من اوديسا، "شاركت" في اعمال العنف التي "تم تنسيقها من قبل مجموعات تخريبية انطلاقا من روسيا". وهذه العملية مولها نائب رئيس الوزراء السابق سيرغي اربوزوف ووزير الضرائب السابق اولكسندر كليمنكو. والرجلان ينتميان الى "العائلة" وهو الاسم الذي يطلق على المجموعة السياسية المالية التي حققت نفوذها في عهد فيكتور يانوكوفيتش. واسفرت اعمال العنف في اوديسا الجمعة عن مقتل 42 شخصا على هامش مسيرة لصالح وحدة اوكرانيا، بحسب حصيلة جديدة من الشرطة.