بدأت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) وشريكها في مشروع الألمنيوم شركة الكوا الأمريكية اليوم صب الخرسانة الأولى لمشروع أول مصفاة للألومينا في منطقة الشرق الأوسط ، والذي يأتي ضمن مشروعهما المتكامل من المنجم إلى المنتج النهائي لإنتاج الألمنيوم السعودي بمواصفات عالمية في رأس الخير على الساحل الشرقي من السعودية. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج من المصهر ومصنع الدرفلة في عام 2013م من المنجم والمصفاة في عام 2014م. وستنتج المصفاة عند استكمالها 1.8 مليون طن متري سنويا من الألومينا، والتي ستتم معالجتها في المصهر لإنتاج 740 ألف طن متري سنويا من الألمنيوم، وستستخدم المصفاة ولأول مرة بالمملكة تقنية هندسة النظام الطبيعي لمعالجة وإعادة تدوير المياه بهدف ترشيد استهلاكها. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة معادن المهندس خالد بن صالح المديفر أن تطبيق التقنيات الحديثة في مشروعات الشركة يأتي ضمن الخطط التطويرية التي تنفذها بهدف نقل وتوطين التقنية وتحسين الإنتاجية ورفع المقدرة التنافسية للمنتجات التعدينية السعودية بالأسواق الداخلية والخارجية وتعزيز دور هذه المنتجات في تنويع مصادر الاقتصاد السعودي. وأشار المديفر إلى أن هذه المشروعات عند استكمالها ستسهم بفاعلية في التنمية المستدامة وتحسين الإنتاج المحلي وفتح آفاق جديدة من الفرص الوظيفية أمام الشباب السعودي والمساهمة في تطوير المناطق وتحقيق أهداف التنمية المتوازنة بينها. من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة معادن للألمنيوم المهندس عبدالله بن سالم بصفر أن المصفاة رمز يجعل المملكة منافسا قويا في صناعة الألمنيوم الإقليمية والعالمية، مشيرا إلى أن الشركة لديها جميع الإمكانيات لتطوير صناعة ألمنيوم متكاملة في المملكة. وأوضح أن الشركة تمتلك الخبرة والمعرفة المحلية لتطوير موارد البوكسايت والمصادر الطبيعية التي نحتاجها كلقيم لهذه الصناعات، مبينا أن توفر البنى التحتية ومصادر الطاقة، إضافة إلى المشاركة مع شركة الكوا سيساهم في تطوير المهارات والتقنيات اللازمة لبناء هذا المجمع الصناعي والصناعات التحويلية المصاحبة لذلك، وقال رئيس وحدة تنمية المنتجات الأولية العالمية بشركة الكوا الأمريكية ويسنسكي إن المشروع صمم على طراز عالمي بتكاليف تشغيلية تنافسية تجعله يتميز في محك المنافسة العالمية. وأضاف ويسنسكي أن المصفاة والمصهر ومصنع الدرفلة سوف تطبق أفضل التقنيات التي تمكنها من الأداء الفريد في عمليات التشغيل والصيانة ما يفضي إلى تحسين الإنتاجية والمحافظة على الموارد ، كما أنه سيتم الاستفادة من تقنية تدوير المياه؛ ما يساهم في التقليل من استهلاك المياه وترشيد استعمالاتها في مناخ صحراوي كمنطقة رأس الخير. وأشار إلى أن برنامج ترشيد استهلاك المياه يستند على تقنية متقدمة تعرف بنظام الهندسة الطبيعية والتي تعمل على إعادة تدوير مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار ومياه المستنفدات الصناعية وإعادة استخدامها في العمليات الصناعية وهي تقنية تتطبق لأول مرة بالمملكة، ستساهم في التقليل من الطلب على مياه التحلية وترشيد استهلاكها.