بدأت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) وشريكها في مشروع الألمنيوم شركة الكوا الأمريكية اليوم صب الخرسانة الأولى لمشروع أول مصفاة للألومينا في منطقة الشرق الأوسط الذي يأتي ضمن مشروعهما المتكامل من المنجم إلى المنتج النهائي لإنتاج الألمنيوم السعودي بمواصفات عالمية في رأس الخير على الساحل الشرقي من المملكة العربية السعودية. وستنتج المصفاة عند استكمالها (1.8) مليون طن متري سنويا من الألومينا، حيث ستتم معالجتها في المصهر لإنتاج (740) الف طن متري سنوياً من الألمنيوم ، وستستخدم ولأول مرة بالمملكة تقنية هندسة النظام الطبيعي لمعالجة وإعادة تدوير المياه بهدف ترشيد استهلاكها. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة معادن المهندس خالد بن صالح المديفر أن تطبيق التقنيات الحديثة في مشروعات الشركة يأتي ضمن الخطط التطويرية التي تنفذها بهدف نقل وتوطين التقنية وتحسين الإنتاجية ورفع المقدرة التنافسية للمنتجات التعدينية السعودية بالأسواق الداخلية والخارجية، وتعزيز دور هذه المنتجات في تنويع مصادر الاقتصاد السعودي. وأشار إلى أن هذه المشروعات عند استكمالها سوف تسهم بفاعلية في التنمية المستدامة وتحسين الإنتاج المحلي وفتح آفاق جديدة من الفرص الوظيفية أمام الشباب السعودي والإسهام في تطوير المناطق وتحقيق أهداف التنمية المتوازنة بينها. فيما قال رئيس مجلس إدارة شركة معادن للألمنيوم المهندس عبدالله بن سالم بصفر من جهته "إن المصفاة رمزاً يجعل المملكة منافساً قوياً في صناعة الالمنيوم الاقليمية والعالمية "، مشيراً إلى أن الشركة لديها جميع الإمكانيات لتطوير صناعة المنيوم متكاملة في المملكة ، وتمتلك الخبرة والمعرفة المحلية لتطوير موارد البوكسايت والمصادر الطبيعية التي نحتاجها كلقيم لهذه الصناعات. وأفاد أن توفر البنى التحتية ومصادر الطاقة إضافة إلى المشاركة مع شركة الكوا سيسهم في تطوير المهارات والتقنيات اللازمة لبناء هذا المجمع الصناعي والصناعات التحويلية المصاحبة. وبين رئيس وحدة تنمية المنتجات الأولية العالمية بشركة الكوا الأمريكية كن ويسنسكي أن المشروع صمم على طراز عالمي بتكاليف تشغيلية تنافسية تجعله يتميز في محك المنافسة العالمية ، وأن المصفاة والمصهر ومصنع الدرفلة سوف تطبق أفضل التقنيات التي تمكنها من الأداء الفريد في عمليات التشغيل والصيانة ما يفضي إلى تحسين الإنتاجية والمحافظة على الموارد ، كما انه سيتم الاستفادة من تقنية تدوير المياه ما سيساهم في التقليل من استهلاك المياه وترشيد استعمالاتها في مناخ صحراوي كمنطقة رأس الخير. وأشار إلى أن برنامج ترشيد استهلاك المياه يستند على تقنية متقدمة تعرف بنظام الهندسة الطبيعية والتي تعمل على إعادة تدوير مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار ومياه المستنفدات الصناعية وإعادة استخدامها في العمليات الصناعية وهي تقنية تطبق لأول مرة بالمملكة ستسهم في التقليل من الطلب على مياه التحلية وترشيد استهلاكها. ويتوقع أن يبدأ الإنتاج من المصهر ومصنع الدرفلة في عام 2013م من المنجم والمصفاة في عام 2014م. // انتهى //