تلَّة النسيان أعلى من ضفاف القلب لا عَرَقَ سيقْطِرُ ناعماً كنْ هادئاً لترى انفصال الروح عن جسد التراب تحية الغرباء والذكرى المملة لو تقطَّعَ حبلها أمسكتَ بالمرآة صورتكَ البعيدة في عروق البحر والنَّفَس المدان يدقُّ وجه الأصدقاء كأنَّكَ الآن الوحيد تناطح الوقت الملفق ربما أنعشتَ جرحكَ في الزحام ولم تكنْ تحصي الحرائق والثقوب تردد الكلمات وهْيَ مريضةٌ تعب الندى أثر الصدى وتمرُّ بالإيقاع مثل فراشةٍ أغلقتَ باب الوقت والصور الرتيبة ربما سويتَ عنقود القصيدة مرمراً ووهبتَ أجنحة الملائك ما يسيل من المهارة في اقتناص بعوضةٍ لليل سر الحفظ بوح نجومه للصبح شكل الحلم بعد رحيله ماذا تهرطق أو تظن بأنكَ الآن انتهيت ووعدكَ المجنون أبعد من حفيف الريح إنكَ نسْجها وشكوكها وجهاتها فرفع ظلال الذكريات لناظريك كدقة الدمع المصوّب والمسال ولم تكنْ تحمي العرائس في بحار القحط عند محطة النسيان يندفع الشراع كماردٍ وإذا شققت الصدر تدرك ما يخبئ من ردى كنْ هادئاً لترى انفصال الروح عن جسد التراب تحية الغرباء والذكرى المملة لو تقطَّعَ حبلها .. أوعدتَ من منفى إلى منفى كمن ينسى ولا ينسى ولا…